:::
::
:
التأمل والتفكر بملكوت الله عبادة لها كبير الأثر على النفس البشرية
عندما نتأمل ونرى إبداع الخالق فيما خلق بدقةٍ متناهية
ونظامٍ دقيق نقف أمام عظمة الخالق ولا نملك إلا أن نقول …
سبحان الله الخالق المبدع
خلق الله تعلى هذا الكون بما فيه بنظامٍ دقيق خالٍ من الفوضى
": { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍفَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } الفرقان:2
من نعم الله علينا …الوقت….
فجعل قيمة حياة الإنسان تتوقف على ما يقوم به من أعمال
مغتنماً الوقت لتدبير حياته
ومن هنا نرى من هو موفق ونقول عنه ناجحاً !!!
ومن هو المُخْفِق ونقول عنه فاشلاً
فمن يسعى لتنظيم وقته يستطيع أن ينجز الكثير من أعماله المطالب بها
ويحقق الكثير من طموحاته التي تسبب له النجاح
مستغلا وقته بما يعود عليه من منافع في دنياه وآخرته
والصنف الآخر من الناس من اتخذ الفوضى رفيقاً له …
والاستهتار منهجاً يسير عليه
فلا تخطيط ولا تنظيم ولا تفكير ولا تدبير
يعيش ليومه أو لساعته فقط وإن رأى غيره نجح
يعيش حالةً من الإحباط واليأس يندب حظه العاثر
أصبحت الفوضى سمة هذا العصر ، وصفة الكثيرين في المجتمعات
الفوضى سادت البيوت والشوارع والأماكن العامة
حتى الأماكن الرسمية والدوائر الحكومية
قلّما نرى النظام في طوابير المعاملات
وما يدمي القلب أن هؤلاء الفوضويون يلتزمون النظام
ويمتثلون له في المجتمعات الغربية
وكأنهم يحرمونه في بلادهم ويحلِّلونه في بلاد الغرب
إلى متى سوف نرى الفوضى تعمُّ بلادنا العربية؟؟؟
ولماذا لا يلتزم البعض بالنظام وهم على يقين أن له مردود إيجابي في حياتهم؟؟
وفي الختام…ما رأيكم بالمقولة
"من الخطأ الكبير أن تنظم الحياة من حولك، وتترك الفوضى في قلبك".