مفكرة الإسلام : في الوقت الذي تقتصر فيه استخدامات [الكركم] كأحد التوابل أو كمكون رئيسي للكاري، فقد أظهرت دراسة علمية أنه يحافظ على الشباب ويحارب الشيخوخة من خلال حفاظه على شباب البشرة وكفاءة وظائف المخ وعدم النسيان، وقدرته على محاربة الخلايا السرطانية في بداياتها.
يقول الباحث المصري بمعهد التغذية القومي الدكتور ‘محمد فهمي صديق’: إن الكاري يحتوي على زيت طيار ومواد نشوية وصبغات ملونة غير طيارة أهمها مادة ملونة صفراء تعرف بالـ[كوركومين]، وأنه يستخدم كأحد التوابل فيضاف إلى: الأرز لإعطائه اللون الأصفر الجميل ويضاف لتلوين الجبن والزبد والمسلي الصناعي وعصائر الفاكهة والمخللات، إلى جانب أنه أحد مكونات [كاري] السمك و[كاري] اللحم أو الدجاج.
يذكر أن للـ[كركم] فوائد طبية عديدة، فإلى جانب أنه يعد من فواتح الشهية وطارداً للغازات، فإنه يساعد في عملية الهضم ومفيد لحالات قرحة المعدة؛ لأنه يعمل على وقاية الطبقة المبطنة للمعدة من المواد التي تسبب التهابات لهذه الطبقة، كما يساعد على إفراز العصارة الصفراوية، وهو الأمر الذي يزيد من القدرة على هضم المواد الدهنية ويخفض الـ[كوليسترول] في الدم، ويزيد من درجة سيولة الدم وبالتالي يقي الإنسان من خطر تكوين الجلطات والإصابة بالأزمات القلبية، كما يعمل على تنشيط الكبد بشكل عام، كما أنه مضاد لسموم الكبد أيضا.
ويوضح العالم المصري أن الدراسات الحديثة في مصر والخارج أثبتت أن تلك المادة لها تأثيرات مضادة للمواد المؤكسدة؛ الأمر الذي يجعلها تحمي الإنسان من ظهور أعراض الشيخوخة عن طريق حمايتها لأنسجة الجسم والأعضاء من آثار الشيخوخة عليها، والتأثير على كفاءة خلايا المخ فتزيد من هذه الكفاءة وتحارب ظهور أعراض النسيان وتمنع تجاعيد البشرة وتحافظ على شبابها، كما تمنع تدفق الدم للخلايا السرطانية، الأمر الذي يؤدي إلى توقف انقسامها خصوصا إذا تم ذلك في بداياتها الأولى، إلى جانب فائدة الـ[كركم] في علاج بعض الأمراض الجلدية والكدمات والالتواءات، وغيرها مما يوصى معه بضرورة استغلال الـ[كركم] للتمتع بفوائده الصحية الكثيرة..