أجريت بحثاً ، ففاجأتني الإجابة !
بما أن هذه العبارة شائعة الاستعمال ، أضع نتيجة البحث بين أيديكم ..
قال ابن فارس : الجيم والواو والباء (جوب) أصل واحد، وهو خرق الشيء، و(له) أصل آخر؛ وهو مراجعة الكلام، يقال : كلّمه، فأجابه جوابًا.
يظهر من استعمالات القرآن الكريم أنه استعمل «أجاب ويجيب» متعديًا بنفسه في كل المواضع (أي لا يحتاج لحرف جر)
وعددها ثماني مرات ، نحو {أجيب دعوة الداع إذا دعان} البقرة186، ونحو {قال قد أجيبت دعوتكما} يونس89.
:
ويتعدى بـ (عن) ، قال ابن منظور :
«الفعل جاب يجيب … تقول : أجابه عن سؤاله وقد أجابه إجابة وإجابًا وجوابًا واستجوبه واستجابه واستجاب له».
:
ويظهر من بعض الاستعمالات أنه يعدى بـ (إلى)
كما في قول كعب الغنوي (ت نحو 10 ق هـ) يرثي أخاه أبا المغوار :
وَداعٍ دعا هَل مَن يُجيبُ إِلى النَدى = فَلَم يَستَجِبهُ عِندَ ذاكَ مُجيبُ
فَقُلتُ اِدعُ أُخرى وَاِرفَعِ الصَوتَ رفعةً = لَعَلَّ أَبا المِغوارِ مِنكَ قَريبُ
يُجِبكَ كَما قَد كانَ يَفعَلُ إِنَّهُ = بِأَمثالِها رَحبُ الذِراعِ أَريبُ
وعلى ذلك فالأصح أن نقول :
أجب الأسئلة الآتية
أو عن الأسئلة الآتية
وقد يجوز من وجه : أجاب إلى سؤاله.
وزعم صاحب أزاهير الفصحى أن الفعل (أجا) يمكن أن يتعدى بـ(على) فتقول : سألني فلان، فأجبت على سؤاله
لكن لم يحدد لذلك مصدراً، ولم يذكر له شاهدًا ولم أعثر به في أحد المعجمات.
:
وقد عدى القرآن الكريم (استجاب) بـ(اللام) في 13 موضعًا
نحو {فاستجاب لهم ربهم} آل عمران 195 ، ونحو {فاستجبتم لي}إبراهيم 22.
:
وقد فرق الأستاذ قطب الريسوني بين استعمال (عن) واستعمال (على) فقال :
«هذا الفعل (أجاب) يقتضي استعمال (عن) لإفادة الإيضاح والإبانة والكشف والقطع والخرق، ومن ثم فإن معنى (أجاب عنه) هو شق عنه الغموض والإبهام
أما (على) فيفيد الظرفية والاستعلاء» ولا محل لهما في هذه الصياغة.
::
– منقول بتصرف –