اخواتي العزيزات لقد لفت انتباهي ان اغلب المواضيع في الركن الاجتماعي تجدها تقدم النصائح تلو النصائح الي الزوجه وتحثها علي ان تكون مطيعه .. لطيفة .. طيبه المعاشره مع زوجها فأردت ان يكون موضوعي اليوم موجه الي الزوج لان الله وضع لكلا الزوجين حقوقا وواجبات وعلق عليها سعادة الاسرة والقيام بدورها في الحياه .
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم { اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا والطفهم بأهله } ايها السادة الرجال من مظاهر نمو الايمان واكتمال الخلق والمرؤة ان يكون المرء لطيفا مع اهله حسن العشره طيب المعامله يحترم احاسيسها ويحفظ كرامتها ولا يتعمد ايذائها واهانتها .
فأكرام الرجل الي زوجته دليل علي اكتمال الشخصية واتزانها واحتقاره لها واهانته اياها دليل علي الخسة واللؤم وضعف شخصيته . قال عليه الصلاة والسلام { ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم } .
ان بعض الرجال ان رجولتهم لا تتحقق ولا تبرز الا اذا اهانو زوجاتهم في المجالس وامام الناس بافتعال الهيبة والصراخ ورفع الصوت .
اما دري هؤلاء ان انكر الاصوات صوت الحمير ، الم يسمعو قول الرسول عليه الصلاه والسلام { خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لا هلي } لقد كان الرسول عليه الصلاه والسلام أبر زوج واوفي عشير .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينبغي للرجل ان يكون في اهله كالصبي فادا كان في القوم وجد رجلا
لكنا نري بعض الرجال لا يرضيهم هذا السلوك فتراه خارج البيت مثالا اعلي في اللطف والطلاقه وحسن الخلق والبشاشه والمداعبه والمزاح، وادا عاد للبيت انقلب شيطانا رجيما وانسانا متطرفا في الشدة والصرامه والبطش ويكفي هؤلاء ان ندكرهم بقول الرسول عليه الصلاه والسلام { ان لزوجك عليك حق } واعلمو يا معشر الازواج ان الزوجه احدى بنات ادم وكل ابن ادم خطاء فلا تنتظر من زوجتك العصمةوالكمال، فعليك ان تتقبلها علي ما هي عليه وان تعاملها بالحسنى وبذلك فقط تسير في الاتجاه الدي تريده .
عن ابي هريره رضي الله عنه ان رسول الله عليه الصلاه والسلام قال{ استوصوا بالنساء خيرا فأن المراه خلقت من الضلع وان اعوج ما في الضلع اعلاه فادا دهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج فاستوصو بالنساء } في هدا الحديت اشاره الي ان في المرأة عوجا طبيعيا لا يمكن اصلاحه فعليك ان تقبلها كما هي لكن لا مانع من تأذيبها وارشادها الي الصواب وردعها عن التمرد والعصيان واهمال الحقوق الزوجية .
ولقد ذكر القرأن مراتب لتأذيب الزوجه قال تعالي{ وللاتي تخافون نشوزهن فعظهون واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا } ايه 34 سورة النساء
لقد جعلت هده الايه لتأديب الزوجه تلات مراتب اولها الوعض والنصح والارشاد عن طريق الحكمة والموعضه الحسنة فادا لم ينفع الوعض ولم يؤتي ثماره انتقل الي المرتبه التانيه في العقاب وهي الهجر في المضاجع مع عدم مغادرة الفراش وهو عقاب نفسي يجعل المراءه تشعر بضعفها وتشك في انوتثها فلم تجد بدا من الرجوع الي جادة الطريق المستقيم فأدا لم تتعض بالارشاد ولم تكترت بالهجر يسمح له ان ينتقل الي التاديب المادي وهو الضرب الاصلاحي واضع خطين تحت الاصلاحي وقد كان عليه الصلاه والسلام يقول { اما يستحي احدكم ان يضرب امراته كما يضرب العبد ، يضربها اول النهار ثم يجامعها اخره } .
ارجو من الله العلي القدير ان ينتفع كل الاخوة الرجال من هده السطور .
اللهم ارزقنا التوفيق واهدنا الي اقوم طريق ووضح لنا طريق الحق حين تختلط السبل
ولكم مني ارقي تحية …
اختكم في الله ام دنو .