رمضان عشناه وحالنا لا يسر .. فجراح المسلمين في كل مكان تنزف دماً .. رمضان عشناه ونحن نعيش الألم والحزن كيف لا ، والمسجد الأقصى جريح ينزف ألماً ونحن نقف موقف المتفرج أمام بطش الصهاينة قاتلهم الله ..
إسرائيل تغتال كل يوم الفرحة من عيون أطفال فلسطين ونحن واقفون نتفرج على تلك المهازل ولا ندري متي ستكون نهايتها ..
رمضان عشناه ونحن نرى شعب العراق محاصر من كل الجهات .. القتل أصاب الصغير والكبير .. الطفل والفتاه والشيخ الكبير والأم الحزينة .. ونحن أيضاً نتفرج .
ودعوني أسأل : ماذا حدث لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل هان عليها ما يحدث لأهلنا وإخواننا هنا وهناك ؟ رغم أننا أصحاب حق وسلام ؟
ألم يحن الوقت أن ننحى خلافاتنا جانباً .. أن ندفنها .. ؟ ألم يحن الوقت أن نتمسك بهذا الدين الحنيف حتي نتمكن من نصرته ؟
نحن في أمس الحاجة لأن نتمسك بهذا الدين ونعتصم به .. متي تصفو النفوس ومتي تتألف القلوب .. دعونا بالله عليكم نودع خلافاتنا .. دعونا نتمسك بالحب الإلهى .. ما أجمل أن نستشعر الإيمان بالله ليحبنا الله .
إن الحب الإلهى هو أنقي وأجمل أنواع الحب وأطهرها على الإطلاق .. فلماذا لا نفتح قلوبنا لتضاء بحب الله عز وجل فيما تبقي من أيام قليلة من شهر رمضان المعظم .. شريطة أن يستمر هذا الحب طوال العام وليس خلال شهر رمضان فقط ..!
يارب : إرحم ضعفنا .. إجمع شملنا .. وحد صفوفنا .. أنصرنا على أعداءنا في هذه الأيام المباركة .