رسالة الى المربطين البواسل علي الحدود……… – للسعادة

أيها البواسل : إنا نحمد إليكم الله ونثني عليه الخير كله ونسأله أن يقوي عزائمكم ويربط على قلوبكم وأن يخلفكم في أهلكم بخير وأن يحفظكم بحفظه ويكلأكم برعايته ,

إخواننا المرابطين : أنتم على ثغر للإسلام عظيم وعمل في الدين قويم , فأروا الله من أنفسكم خيرا , فأنتم اليوم حماة أرض الحرمين وحراس الحجاج والعُمَّار والعُبَّاد والزُوَّار , فأخلصوا في المرابطة فأجر المرابط عظيم , واصبروا وصابرواوتذكروا قول ربكم : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"
وقد روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها }.
وقد روى مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان }

أيها المرابطون .. إن مقامكم في حفظ بلاد التوحيد والسنة من المعتدين الجاروديين الحوثيين الرافضة إذا أخلصتم لربكم خير لكم من الإقامة في بيت الله الحرام وهذا فقه الصحابة رضي الله عنهم فلقد ترك كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام ومن بعدهم سار التابعون إلى أن ماتوا شهداء ومرابطين في بلاد الشام ,

وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع العلماء على أن إقامة الرجل بأرض الرباط مرابطا أفضل من إقامته بمكة والمدينة وبيت المقدس.

وسئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أيهما أحب إليك الإقامة بمكة أم الرباط في الثغور ؟ فقال : الرباط أحب إلي.

فليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه

سددالله رميكم وجمع على الحق رأيكم
والحمد لله أولا وآخرا