السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }
لا تدرين..
لا تدرين يا نفس..
لا تدرين أي فرحةٍ قد تكون مخبأة لكِ.
لا تدرين ماذا قد كتب الله لكِ.
ما تعرفينه جيدًا يا نفسي
أن ربّكِ رحيمٌ لطيف..
وأنه سيعوضك عن كل شيء..
عن كل ألم، وكل دمعة..
سيعوضك، وسيمنحك الفرحة هديةً مذهلة كما كل مرّة.
ماذا دهاكِ يا نفسي؟
أنسيتِ هداياه التي تأتيك في كل مرة، فتنسيكِ كل تعبٍ وغمّ؟
أنسيتِ كل تلك الأمور التي كانت تؤول إلى الأسوأ فالأسوأ، ثم جاءتكِ هدية الله فجأة، لتقلبها تماماً!
ألا تذكرين تلك اللحظات التي كنت تتأملين فيها تلك الهدايا، وتستشعرين حكمته سبحانه ولطفه وعظيم كرمه؟
ألا تذكرين ذاك الشعور السماويّ بأن جذور اليقين تغوص وتتوغل في أعماق قلبكِ؟
اليقين الذي يطمئنكِ دوما بأن شيئا لا يضيع عند الله..
وأنه لا شيء -حرفيّا- يمكن أن يهزّكِ مادام الكريم معكِ..
اللطيف معكِ..
الخبير العليم معكِ.
لا تدعي شيئا ينخر يقينكِ بخبث، أو يوهمك بأنكِ حزينة، يملؤكِ الألم.
لا يا نفسي، لا..
لا تتركي يقينكِ يتآكل أو يهتز.
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }
لا تدرين..
لا تدرين يا نفسي، والله لا تدرين.
ما أدراكِ أن اللطيف لا يعدّ لكِ شيئا أجمل، وأعظم، وأروع؟!
ما أدراكِ أن الكريم لن يمنحكِ ما هو أفضل من كل ذلك؟!
فمازلتِ في أول المشوار، ورحلتكِ طويلة، والعليم الخبير معكِ!
أنت تعلمين ذلك يا نفسي، ولكنكِ فقط..
تستعجلين!
* مصمم أساسا كخلفية آيفون
()