عندما يقلب الانسان صفحات حياته ينقد مواقف له في الماض ويقسو على ذاته ويندم اشد الندم على مابدر منه خطأ؟
والناس انواع فمنهم من يتوقف كثيرا على سلوكيات ارتكبها بحق نفسه
ومنهم من يطارده شبح اخطاء الماضي في كل موقف يتعرض له؟
فيما يسيطر الماضي على اي قرار له في المستقبل ويجعل الندم شعاره الحالي
اما فئة من الناس فقد جعلت الماضي خلف ظهرها وعلمت ان الحاضر والمستقبل هو نصب عينها وهو الاجدر بالتخطيط والتفكر فيه
ويرى -كاتب هذه السطور- ان اخطاء الماضي ومابدر من الفرد بحق نفسه ينبغى ان تكون النظرة له ايجابية خالصة
فتتعلم من اخطاء الماضي عدم العودة لذلك وترى ان قدراتك اكبر من الوقوع في الخطا مرة اخرى
وتعلم ان الله سبحانه وتعالى قد قدر لك ذلك قبل خلقك فتكون ثقتك في نفسك عظيمة وتعطي الفرص لها تلو الفرص في كسب ذاتك مع البعد عن جلد الذات
ولعلك عزيزي وعزيزتي قارء هذه السطور حفظكم الله من كل شر ان الحياه فيها من الجمال ماتستحق التامل فيه بعيدا عن الندم على الماضي
ولعل مايؤكد ذلك كيف مسح الاسلام شقاء كفار قريش ممن دخلو في الاسلام فجب ماضيهم كله وبدت لهم صفحة رائعة من الحياة كلها سعادة وما اجملها من سعادة
ان النظرة التفاؤلية ينبغى ان تسيطر على حياتك وان يكون الماضي صفحة انطوت من حياتك لن تعودا ابدا
ولعلي اختم سطوري بكلمات الرائع ابراهيم ناجي التي شدت بها ام كلثوم رحمهما الله
في رائعة الاطلال
(وغدا تأتلق الجنة انهارا وظلا وغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى)
لكم كل الحب والسعادة