التصنيفات
الملتقى الحواري

نصيحتي للمتعالمين الكتاب في المنتديات

نصيحتي للمتعالمين الكتاب في المنتديات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
كثير هم الشباب والشابات الذين ابتلوا بالتكلم في أمر العامة، بله في أمر العلماء والدعاة ، عبر الشبكة العنكبوتية فتجد الواحد منهم من أجبن الجبناء في حياته العادية ومع رفقائه وجلسائه ولكن إذا ولج إلى عالم المنتديات ألفيته كما قال الشاعر :
أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
أو كما قال الآخر :
أكرار على قومي كماة وفي وجه الأعادي كالبنات
وهذا والله فيه أكبر دليل على أن أولئك الناس مرضى، ومرضهم يكمن في نفسيتهم …كما قال الجاحظ في كتاب الحيوان في مطلع المجلد الأول ص12 فما بعدها : رأيتَ أن سب الأولياء أشفى لدائك ، وأبلغَ في شفاء سقمك ، ورأيت أن إرسالَ اللسان أحضرُ لذة ، وأبعدُ من النصب ، ومن إطالة الفكرة ، ومن الإختلاف إلى أرباب هذه الصناعة ، ولو كنت فطنت لعجزت ووصلت نقصك بتمام غيرك ….إلى أن يقول -عفا الله عنا وعنه- وهل كنت في ذلك إلا كما قال العربي[ وهل يضر السحاب نبح الكلاب ]
أو كما قال الشاعر :
وهل يضر البحر أمسى زاخرا أن رمى فيه غلام بحجر
انتهى
لله درك يا أبا عثمان لقد كفيتنا مئونة تشخيص مرض أولئك الأغرار وكأنك وجهت هذا الكلام لهم خاصة ، لأن بعض النكرات من رواد المنتديات أغلبهم لا يحسن قراءة الفاتحة وهو يسب ويشتم ويحكم بالجهل والضلال على كل من خالف هراءه بدعوى الدفاع عن الكتاب والسنة ومنهج السلف والسلف برآء منهم براءة الذئب من دم الكريم ابن الكريم …ولقد أحسن الأول حين قال :
وإني لأغنى الناس عن متكلف يرى الناس ضلالا وليس بمهتد
فهناك من الدعاة والمشايخ والمجاهدين من ابتلي بشتى أنواع التعذيب منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، فيطل علينا أشباح على الشبكة العنكبوتية حدثاء عهد بإسلام وهو يقول بملء فيه فلان لا نعرفه بسلفية أو فلان قطبي أو فلان خارجي أوفلان ليس على المنهاج أو فلان جاهل أو علان تكفيري إلى غير ذلك من الألفاظ البديئة ….وميزانهم في ذلك مشايخ السوء الذين علموهم الوقيعة في كبار علماء الإسلام القدامى فكيف بمن هم دونهم من الدعاة والمشايخ المعاصرين ، وقد سمعت أحدهم في أحد الأشرطة المسجلة للشيخ الألباني -رحمه الله- يسأل الشيخ عن حكم الترحم عن الحافظ ابن حجر والإمام النووي وابن حزم والقرطبي وسيد قطب وغيرهم !!!!!!! رحمهم الله…… أترك لك التعليق أخي القارئ المنصف.
والله المستعان
فنصيحتي إليكم يا من ابتلي بهذا المرض المزمن أن تطلبوا العلم من مظانه وتلقيه من منبعه الصافي وحفظ ما تيسر من كتاب الله وما تيسر من السنة وحفظ بعض المتون العلمية كالآجرومية [وعلى ذكر الآجرومية فجل الشباب الذين ابتلوا بهذا الداء العضال لا يمتون لقواعد النحو بصلة…هذا يرفع المفعول به وذاك ينصب الفاعل والآخر يرفع اسم إن وينصب إسم كان ولا حول ولا قوة إلا بالله]. وحفظ متن البيقونية في مصطلح الحديث وحفظ تحفة الأطفال في التجويد وغير ذلك من العلوم النافعة ، وأحيلك على كتابين نافعين في هذا الباب :
حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد -عليه رحمة الله-
منطلقات طالب العلم للشيخ حسين يعقوب- وفقه الله-
فإن لم تستجب -أخي الكريم- لنصيحتي فمن المفيد أن تقرأ رسالة تصنيف الناس بين الظن واليقين للعلامة [بكر أبو زيد] رحمه الله
جرى القلم بما تقدم سدد الله خطى الجميع
كتبه الربيع العاصف

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.