مَدْخَل /

كانَ من عنائها مولدٌ لنماءٍ مُرسلِ الضّيَاء فكَانت
وَقعاً ذاتَ أثر" من واقعِ رَفيقةِ النّدَى "

:

وَكَتبت بحِبْرِ القَهْرِ عَلَى دفَاترِ المَأسَاةِ " أنّ الحَيَاةَ لَيْسَت كمَا أهْوَى "
وبينَ جُدرانِ البُؤسِ أخَذت تَبْكي , لَم تَرْحَم دَمْعَهَا حينَ فَارقَ المآقي
دَمْعَةً دَمْعَة , وَحتى تلكَ الآثَار التي رَسَمهَا الدّمعُ عَلَى وَجنتينٍ
أضْنَاهُمَا الحُزن لَمْ تَأبه لَهَا

تَغَافَلت عَنِ نداءِ " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ " [ البقرة: 216 ].
ولَم تُدرك أنّها أغْرَقَت " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " [ الزمر:53 ]
بدُموعهَا فَذهبت في مَهَاوي النّسْيَان لتَخْنُقَ بذْرَةَ أملٍ بعبراتٍ لَمْ تَكَد لتَجعلهَا
تتنفّسُ وَلَو لِبُرهَةٍ …

……………………………….. ونقطة نهاية السّطر


بهَذَا خَتَمت مُقدّمة نُورِهَا التي لَمْ تُولَد بَعْد …!



( ومِنَ البَلَايَا تُولَدُ العَطَايَا )

وهَكَذَا بدَأتُ ببرقيّة احْتضانِ نُورِهَا فيمَا بَعَد
النّور الذي أسْمَتهُ وَليدَهَا وَالذي لوّنتهُ ببرَاءةٍ يومَ أنْ كَانت طِفْلَة
ورَسَمَت حُدوده حينَ كَبُرَت , ولكنّ لحظةَ امْتِطَاء السّحب
لَم تَكُن كمَا تَشْتَهِيهَا !!



وَكَأقْرَبِ مِثَال :

( لَم تَكُن هَذهِ الجَامِعَة مِنْ ضِمْنِ حُدودي وَلَا هَذهِ الدّرَاسَة
فكَيفَ لَكِ أنْ تَري قَسَماتِ الابْتِسَامة وهمّة الطّمُوحِ العُلْيَا ..!)
هَكَذَا سطّرت رِوَايَةَ مَأسَاتِهَا ..!

( إنّ الأشْجَارَ الحُرْجيّة – عَنْ دُونِ غَيْرِهَا – لا تُزْرَعُ عَلَى حَافّة جُرفٍ
إلّا لمَنعِ الإنْجراف لا أنْ تَنْهَارَ يومَ أنْ تَضطرب التّربة …)

وهَكَذا حضَنْتُهُ وَإيّاهَا مِنْ قَبلِ الخَوْضِ
بغِمَارِ تَجْربةِ الصّمود

/



/

/



وبَعْدَ هَذه المَسَاحةِ الحُرّة لَكُم وبَعْدَ فيضِ حُروفكم
بمَا تَجوُدُ بهِ مِنْ خَيْرِ هَطْل … ستكُونُ تتمّة هَذهِ الحِكَايَة
علّهَا تَكونُ عَبْرةً لمَن لهُ بهَا قَضمةُ مِنْ نَصيب ~

فمَا أنْتُم قَائلونَ في كَلِمَة ( مِحَن ) …؟!

ومَا سَبب ذُبولُ القَلبِ إذْ تُصيبهُ سِهَامُهَا ( برأيكِ ) …؟!

والآن …
وَمَعَاً …
لنتخيّل عالماً بلَا ( مِحَنْ )
كيفَ تَفَاصيلُه تَكونُ يَا تُرَى …؟!

وَهَل حقاً يُمكننا اسْتِغْلَالِ تلكَ المِحَن لتَكونَ في صَالِحِنَا أو جَعلهَا لَذيذَةَ الطّعْم ؟
كَيْف ؟
امم ستكونُ بحق رَائِعَة وَمُذْهِلَة مَنْ تأخُذ بأيْدِينَا في هَذَا السّؤال


وَمِنْ فَريقِ
الصّيْف

أعْذَبُ التّحَايَا وَ الامَانِي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.