لفتت انتباهي ..
ركضت مسرعه ..
تعثرت..
وقعت لايهم..
وقفت مره اخرى وتابعت ..
وجدتها ملقاه على الأرض تحفها الأشواك..
لا أكاد اراها بوضوح .. يغطيها التراب والغبار..
تعلوها لمحه حزن شديده مع نظره أمل للحياه .. نظرت اليها ..
منظرها يتفطر منه الحجر .. قطعت على تفكيري قائله بنبره حزن متقطعه:
أرجوك انتشليني من هذا المكان الأليم فهو ليس مكاني ولا كني اضعت الطريق لجهلي وضعفي..
صمت قليلا ثم قلت:انا بجانبك ولن أتخلى عنك ولكن سؤالا يتردد في عقلي ويفجر لي حيرتي :كيف اتيتي الى هذا المكان ايتها الورده الحمراء وتركت موطنك الأصلي ذا البهجه والنقاء؟
قالت:أغرتني الدنيا بسرابها الخداع وسرت وراء أحلامها من زجاج تلمع من بعيد ثم في لحظه تحولت الى هباء متناثر حولي وأشواك.
أخذتني لتزرعني في مكان اخاذكالحرير ..
فصدقتها ووافقتها..اقتلعتني ..
بدأت تلعب بي الرياح فاذا أنا في مكان مظلم موحش وواقع مرير.
ظننتهامزرعة الأحلام الهادئه فاذا هي مزرعه اشواك صائده.
حياة ليس فيها روح أو طعم أو لون،حتى لوني وبهائي فقدته.
قلت لها:يدي بيدك انشلك من هذا الظلام بإذن الله،ونزيل الغبار،وأزرعك من جديد في حديقه غناء ،فقط استعيني بالله ،فكل ماتريدينه شيء من الصبر والوقت.
سقيتها ليلا ونهارا الى أن بدأت تستعيد رونقها وبهائها،وشممت رائحتها الزكيه في مكان ودعتها،وأنا اراقبها من بعيد وأتمنى لها التوفيق وأن يعينها على هذه الفتن .
منقول من المجلةالرائعه (مجلة الأسره)
أختكم في الله 
~*~روان~*~
التصنيفات
