التصنيفات
المصليات ودار التحفيظ

".•´¯`• الخُرُوجُ من عنق الزّجَاجَة ★ ركن الأنشطة والمصليات ★ .•´¯`•."

الخُرُوجُ مِنْ عُنقِ الزّجَاجَة !! ( إذاعة )

– ( أصوات : صوت الخيول / صياح الأطفال/ قرع السيوف )

هلاكٌ وضياع / أصنامٌ وضلال / حياةٌ بلا هدف / عيشةٌ بلاسعادة / هضمٌ لحقوقِ الأمّهات / قطعٌ للطّرق / فوضَى أخلاقية

وهكذا كان شعَارهُم في الجَاهِلية :

– جئتُ لا أعرفُ منْ أينَ أتيتُ ..

ولكنّي أتيتُ ..

ولقد أبصرتُ قُدّامِي طرِيقَاً فمَشيتُ ..

وسأبقَى سائِراً ..

إن شئتُ هذا أم أبيتُ ..

– كانت القِيمُ عندَهُم مُنتكِسةٌ .. فــ وأدُ البناتِ فضيلة ..

وشُربُ الخمرِ رُجُولة ..

والقتلُ شجاعَة ..

والإسرافُ كرمٌ وسخَاء ..

– فكانُوا لايصِلُونَ رحِمَاً ..

ولايرحمُونَ يتيمَاً ..

متجَبّرُون مُتغَطرِسُون ..

العيشُ للأقوَى ..

ولا مكانَ لِضعيفٍ إلا أن يكونَ عبدَاً أو خادِماً ..

لا مكانَةَ للمرأةِ عندَهُم ..

فهي تُباعُ وتُشترَى ..

وهكذا كَان العالمُ يعِيش !!

::

وأرادَ اللهُ لِهذَا العالَمِ أن يبعثَ إليهِ خيرُ البشَرِ وأعظَمُ النّاسِ وأكرمُ الرّجَال وخاتمُ الرّسل ..

( ماكَانَ مُحمّدٌ أبَا أحدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ولكِنْ رَسُولَ اللهِ وخَاتَمَ النّبيّين )

وانبلجَ الفجرُ .. وأشرقَ النّورُ .. وسطَعَ النّهَار ..

وتبدّدَتْ خُيُوطُ الظّلام ..

( هُو الذّي بعَثَ فِي الأمّيينَ رسُولاً مِنهُمْ يتلُو عليهِم آياتِهِ ويُزكِيهِمْ ويُعَلِمُهُمْ الكِتَابَ والحِكمَة

وإنْ كَانُوا مِنْ قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِين )

ومُزّقَتْ حُجُبُ الضّلالِ بتكْبِيرةٍ رُفِعَتْ على كَتِفِ المَنَابِر ( اللهُ أكبر، اللهُ أكبر )

– نعَم .. لقدْ جاءَ الهادِي البَشِيرُ والسّراجُ المُنِيرُ مُحمّدٌ بن عبدِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم ..

صاحِبُ الطّودِ المُنِيفِ والخُلُقِ العَظِيم ( وإنّكَ لَعلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

فأخرَجَ النّاسَ مِنَ الظّلمَاتِ إلى النّور ..

( رسُولاً يتلُو عليكُم آياتِ اللهِ ليُخرِجَ الذّينَ آمنُوا وعمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلمَاتِ إلى النّور )

وبفضلِ اللهِ ورحمَتهِ كانَ الرّحمةَ المُهدَاةَ إلى أمّتهِ ..

( بالمُؤمِنِينَ رؤُوفٌ رَحِيم )

– قدْ مَنّ اللهُ علينَا .. إذْ بعثَ الهَادِي أحمَدْ ..

بالرّحمَةِ جاءَ إلينَا .. فتهَادَى الكونُ وأنشَدْ ..

– دعَا النّاسَ حتّى رُمِيَ بالحِجَارةِ ..

وعبَدَ الله َ حتّى تورّمتْ قدمَاه ..

أحبّ أُمّتهُ حتّى أنّه أَخّرَ دعوَتهُ شفَاعةً لأُمّتِه ..

وكانَتْ أُمّتهُ خيرَ أُمّةٍ أُخرِجتْ للنّاس ..

فنشَرتْ الخيرَ لِكُلّ النّاس ..

( كُنتُمْ خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَتْ للنّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وتَنهَونَ عَن المُنكَر )

فعَمّ خيرَهُ عَلَى الأُمّةِ جمِيعَاً ، صغِيرَهَا وكَبِيرَهَا ..

غَنِيّها وفَقِيرَها ، فِي دُنيَاها وفِي أُخرَاهَا ..

( ومنْ يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ ويخْشَ اللهَ ويَتّقهِ فَأُولئِكَ هُم الفَائِزُون )

– أَنزَلَ اللهَ علَيهِ القُرآنَ العَظِيم ..

شِفَاءٌ للصّدُورِ .. وقَانُونَاً تنْتَظِمُ بِهِ الحَيَاة ..

ومِنهَاجَاً للفَلَاح .. وطَرِيقَاً للنّجَاة ..

( ياأَيُّهَا النّاسُ قَدْ جَاءَتكُمْ مَوعِظَةٌ مِنْ ربّكُمْ وشِفَاءٌ لِمَا فِي الصّدُورِ وهُدَىً ورحْمَةٌ للمُؤمِنِين .

قُلْ بِفَضلِ اللهِ وبِرحمَتِهِ فَبِذلكَ فَليَفْرَحُوا هُو خَيرٌ مِمّا يجمَعُون )

ياسيِّدِي يارسُولَ اللهِ معذرةً………… إذَا دعتنِي القوافِي ثُمّ لمْ أُجِبِ ..

وماعَجزتُ لأنّ الشّعرَ أعجَزَنِي………… لكِنْ لأنّكَ فوقَ الشّعرِ والأَدَبِ ..

فحسبُهَا كلماتٌ قَدْ رجَوتَ بِهَا………….. شَفَاعةٌ يومَ لايُغنِي سِواكَ نَبِي ..

في يومِ مولِدِكَ الميمُونُ مَاطَلعَتْ ………… شَمسٌ عَلى مِثلِهَا ولمْ تَغِبِ ..

– ربّى صحابتهُ على الشّجاعَةِ .. الأمَانةِ .. قولِ الحقّ .. إغاثةِ الملهُوفِ .. الصّدقِ والوفَاء ..

فكانُوا يسعُونَ لِهدفٍ واحدٍ هُو حُبّ اللهِ وحُبّ رسولِه صلّى الله عليه وسلّم ..

نحنُ باللهِ والنّبِي ……. لا بِعِزٍّ ومنْصِبِ ..

من أرادَ ذُلّنا ………. أذلّهُ اللهُ العَلِي ..

– أحبّهُ الصّحابةُ أكثرُ مِن أنفسِهِم .. وفَدَوهُ بأنفُسِهِم .. وبذَلُوا الغَالِي والنّفِيسِ لنُصرَتِه ..

أُولئِكَ مَنْ سَطّرُوا للعُلُا ……… أجَلّ الصّفَاتِ وأغْلَى العِبَرْ ..

رسُولٌ أَبيّ كَرِيمُ الطّباع ………… وأصحَابُهُ حَولُهُ كَالدّررْ ..

تنَامُ الّليالِي علَى طَرفِهِ ……….. وتصْحُو على صَوتِهِ فِي السّحَرْ ..

·

= وانتشَرَ الخَيرُ من مكّةَ إلى المدينةِ ثُمّ إلى باقِي القبَائِلِ فِي الجزيرةِ العربيّة

كُلّ البلادِ جميلةٌ ……… لكِنّ دَارَكَ خَيرُ دَارْ

من أرضِهَا طلَعَ الهُدَى ………….. وبأرضِهَا وُلِدَ النّهَار

(صوت صهيلِ الخُيولِ وقرعِ السّيوُف / رايات التّوحيد / نداء الله أكبر )

انطلقتْ بعدهَا كتائِبُ الخَيرِ تحمِلُ لواءَ التّوحِيدِ تنشُرُ الإسلامَ مِن أقصَى الأرضِ إلى أقصَاها

وفُتِحَت الدّولُ والبُلدَان

= ( تغزُونَ جزيرةَ العرب فيفتحُها اللهُ ، ثُمّ فارس فيفتحُها اللهُ ، ثُمّ تغزُونَ الرّوم فيفتحُها الله ) حديث صحيح

= فكان فتحُ العراقِ ومصرَ والشّام والقُسطنطينية ( إنّا لننصُرُ رُسلَنَا والذّينَ آمنُوا فِي الحَياةِ الدُّنيَا ويومَ يقُومُ الأشهَاد )

وتعدّدت الفُتوحات وكثُرت
حتّى كان فتحُ الأندلسِ فتحدّثت غِرناطةُ وقصرُ الحمراءِ عن العدلِ الذّي عاشهُ النّاس هُناك ..
عن العِزّ الذّي رفعُوا لواءَه ، وطيب العيشِ الذّي ذاقهُ النّاس في زمانِهِم

وتردّد الأذانُ هُنا وهُناك حامِلاً معَهُ الخيرَ والصّلاحَ والفلاحَ لأمّةٍ كادَت أن تسقُطَ فِي مهَاوِي الضّلال ..

= لنا مبدأٌ نسعَى إلى نشرِ خيرِهِ ………….. نمُدُّ لِغرقَى الشّرِّ مِنْ هديِهِ حبَلاً

ونعلمُ أنّا سوفَ نلقَى متاعِباً ……………..ونعلَمُ أنّا سوفَ نُعلِي لَهُ البَذلا

إذا كانَ موتٌ فِي سبيلِ عقِيدةً ………… فنحنُ بِهذَا الموتِ مِن غيرِنا أولَى

= نعم .. لقدْ بذلُوا الغالِي والنّفِيسِ من أجلِ نشرِ دِينِ الرّحمةِ .. دينِ الإسلام ..

وضحّوا بأرواحِهِم رخيصةً فِي سبيلِه

لأنّ العقيدةُ كانت راسخةً فِي قُلُوبِهِم ..

هُنا سجّلَ التّاريخُ أروعَ قِصّةٍ ……………………….مِنَ البذلِ والإيمانِ بالخَالِقِ الفردِ

( إنّ اللهَ اشتَرَى منَ المُؤمِنِينَ أنفُسَهُمْ وأمْوَالَهُمْ بأنّ لَهُم الجنّة )

وفي الحديث ( إذا هلكَ كِسرَى فَلا كِسرَى بعدَهُ ، وإذا هلكَ قيصرُ فلا قيصَرَ بعدَه ،
والذّي نفسِي بيدِه لتنفِقنّ كُنوزهما في سبيلِ الله ) حديث صحيح

وفتح الله عليهم أبوابَ الخيرِ فانتشَرَ طلبُ العِلمِ وسافرَ الرّجالُ في سبِيلِه ..

وعمّ الأمنُ والأمانُ في كُلّ البلادِ .. وأفاضَ اللهُ بركتهُ على المُسلِمِين .. بتقواهُم وصلاحِ أعمَالِهِم وأقوالِهِم ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.