…….أحب أعرف رأيكم فيما لى…….
القذافي يجدد دعوته بإقامة دولة "اسراطين"
قال الزعيم الليبي ، معمر القذافي ، إن المساحة ما بين النهر والبحر ليست كافية لإقامة دولتين ، إسرائيلية وفلسطينية ، والحل يكمن في التعايش داخل دولة واحدة ، كما يلخصه كتابه الجديد "الكتاب الأبيض".
جاء ذلك في مقابلة أجراها تليفزيون (بي.بي.سي) البريطاني مع القذافي ليرد فيها على أسئلة زوار مواقع هيئة الإذاعة البريطانية من مختلف العالم ، حول قضايا رئيسية مثل البرنامج النووي الإيراني والمشكلة الفلسطينية والنزاع مع إسرائيل.
وردا على سؤال حول أقامة علاقات ليبية – إسرائيلية قال القذافي إن الأولوية يجب أن تكون على إيجاد حل نهائي: "فالمسألة ليست متى تقام علاقات دبلوماسية بل متى يوضع حل للمشكلة".
ودافع القذافي عن فكرته بإقامة دولة واحدة للعرب واليهود يقترح إطلاق اسم "إسراطين" عليها ، قائلا إنها مجسدة فعلا بوجود المستوطنات الإسرائيلية إلى جانب المدن الفلسطينية في الضفة وغزة.
وقال إن جوهر الصراع هو أن طرفين "يتنازعان على قطعة أرض هي فلسطين" لكن أحد الأطراف يعلن دولته عليها "من جانب واحد ويسميها باسمه" ، معتبرا مثل هذا الإعلان أمرا "باطلاً".
وأكد القذافي أن "فلسطين لكل الفلسطينيين سواء كانوا عربا أم إسرائيليين ، يهودا أم مسلمين" وهي غير قابلة للتقسيم ولا تحتمل قيام دولتين ، مشيرا إلى أن العرب واليهود يعيشون جنبا إلى جنب "ويعتمدون على بعضهم كل الاعتماد" وهم "أقرب إلى بعضهم مما هو الحال إلينا نحن" العرب الآخرين ، ولا بد من إسقاط الافكار "العنصرية" قومية كانت أم دينية ، والتي وصفها بأنها أفكار يتمسك بها "الحرس القديم".
ويرى القذافي، أن الأجيال الجديدة تريد "دولة واحدة وسلاما" وكل ما يثمر ذلك من "تجارة وسياحة".
وفي إشارة إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين وهجرة اليهود إلى إسرائيل قال إنه : "ليس من المعقول أن يأتي 12 مليون يهودي في العالم وخمسة ملايين فلسطيني في الشتات للعيش في مثل هذا المكان الضيق".
وقال إن هذا ما يقدمه "الكتاب الأبيض" وهو كتاب الزعيم الليبي الذي يحمل اسم "إسراطين" ويعرض فيه للعلاقات التاريخية بين العرب واليهود ويتطرق فيه إلى فلسطين التاريخية ومشروع قيام دولة يهودية إضافة إلى صيغ الحلول التي طرحت لحل مشكلة العرب واليهود.
ويخلص الكتاب إلى أن الحل يكمن في إقامة "إسراطين" وهي التسمية التي تولف لغويا بين كلمتي إسرائيل وفلسطين.
وكان القذافي قد أصدر كتابا باسم "الكتاب الأخضر" ضمنه أفكاره عن الحكم وقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية.
وفي معرض رده عن أسئلة حول البرنامج النووي الإيراني ، قال الزعيم الليبي : "لا حق لأي أحد الاعتراض على البرنامج إذا كان سلميا" ، مطالبا بالتمييز بين الحيلولة دون انتشار السلاح النووي والحيلولة دون الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية".
وأضاف أنه إذا كان البرنامج الإيراني "عسكريا" فمن الممكن أن تطالب إيران بتدمير الترسانة النووية حولها وتصر على برنامجها بسبب وجود هذه الترسانة.
وأشار إلى الترسانة الإسرائيلية وامتلاك كل من باكستان والهند سلاحا نوويا إضافة إلى الصين وروسيا ، و"كلها دول تحيط بإيران".
وقال القذافي أن دولا أخرى مثل مصر وسوريا يمكن أن تقلق من السلاح النووي حولها وتطالب بالأمر نفسه.
من فضلكم لا تبخلوا على بالرد…