محمدا صلى الله علية وسلم
أعلم أنه لو مهما تركنا العنان لعقولنا ولأقلامنا فإننا لن نوفيه ولو جزءا بسيط من حقه علينا مهما كتبنا فيه من قصائد وكتب لن نستطيع
الا اننا نحاول في موضوعنا هذا الكتابة عن شئ بسيط عنه صلى الله عليه وسلم
ونرحب بأي إضافة في الموضوع صلى الله عليه وسلم
سيد الأولين وخاتم النبين أرسله الله
رحمة للعالمين
نذيرا وبشيرا بين يدي عذاب أليم
قدوتنا وحبيبنا وأسوتنا وشفيعنا يوم القيامة
سيد الخلق جميعا
جاء الى الدنيا وهي مليئة بالظلام والظلم والفوضى
حياتهم فوضى عقائدهم فوضى
كانوا يتبعون الهوى والشيطان
والأحجار عابدون ساجدون
جاء رحمة من الله ونورا كنور الشمس يبدد سواد الليل فيذل نفسه في سبيل إظهار النور الذي بين يديه ( الاسلام )
ونشره في بقاع الارض
فثبت وصبر وضحى بنفسه لإعلاء كلمة المسلمين
و نحن إن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب صلى الله عليه و سلم و تباعدت بيننا الأيام .. فادعو الله عز و جل أن نكون ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه و سلم : { وددتُ أنا قد رأينا إخواننا ، قالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، و إخواننا الذين لم يأتوا بعد ، فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غرٌ محجلةٌ بين ظهري خيل دُهم بُهم الا يعرف خيله ؟ قالوا : بلى
يا رسول الله ، قال : " فإنهم يأتون غُراً محجلين من الوضوء ، و أنا فرطهم على الحوض فقبل الرسالة نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في أسرة فقيرة فقد مات أبوه قبل أن يولد، ولم يترك له من الميراث
ثم ولد عليه السلام
وقـد عانت أمه حتى وجدت مرضعاً له، وبقي في كفالة جده عبدالمطلب ثم لم تلبث والدته حتى توفيت وهـو طفل صغير، ثم تبعها جده عبدالمطلب، فانتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه أبي طالب، الذي كان فقيراً، كثير ا، وهكذا نشأ النبي يتيماً فقيراً قد من الله عليه بالمأوى عند جده، ثم عمه. قال تعالى {ألم يجدك يتيماً فآوى
وعمل النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام أجيراً في رعي غنم الأثرياء من أهل مكة.
ولما شب لم يكن له مال ليتاجر فيه كأهل مكة الذين كانت التجارة هي عملهم الأساس. فإن مكة ليست ببلـد زرع، وإنما
عيش أهلها على التجارة واستجلاب البضائع، والبيع في أسواق الحج.. وقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم بالتجارة.
ولم يتوغل النبي في التجارة، ولا كانت هماً له.
ثم انصرف إلى العزلة والتعبد، فكان يأخذ زاده من طعام وشراب، ويخرج خارج مكة، وقد اختار جبل حراء لتعبد فيه
ووجد صلى الله عليه وسلم في هذه الخلوة راحته وسعادته واطمئنان قلبها.
وكان هذا إعداداً من الله له ليحمل بعد ذلك ما لا تستطيع حمله الجبال.
وأتاه الوحي من الله، وحمله الله سبحانه وتعالى رسالته إلى العالمين، وأمره بإبلاغ دينه إلى الناس كافة في الأرض كلها.
وهذه الرسالة تبديل كامل لما عليه الأمم كلها من العقائد والنظم والتشريع والآداب والأخلاق..
ومع ضخامة هذه المهمة وثقلها، وتكاليفها الباهظة فإن الله سبحانه وتعالى لم يضع تحت يد النبي صلى الله عليه وسلم كنزاً من المـال ينفق منه، ولا وسيلة معجزة خارقة للعادة تحمله هنا وهناك ليبلغ رسالة.
وكان على النبي صلى الله عليه وسلم الذي حمل هذه الأمانة العظمى أن يسعى فيها وأن يجد ويجتهد
.