أما بعد :
فأريد إكمال مواضيعي عن محاسن الأخلاق وأريد دوما منكن الإعانة والتعليق
واليوم سيكون موضوعنا عن النصيحة وتهمني آراؤكن يا غاليات
نقطة أساسية :
دائما اعلمي أخية أن الذي ينصحنا هو الذي يحبنا ويريد لنا الخير
فمن شروط وواجبات الأخوة في الله النصيحة فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة .
إذا نصحتِ أنتِ أختك المسلمة ما هو ردة فعلها ؟
هناك من الأخوات من تبتسم وهناك من تغضب
لقد جربت ذلك عدة مرات آتي لواحدة وأنصحها ودائما أحاول أن تكون النصيحة خفيفة
وأفضل أن تكون بابتسامة
أحيانا أجدها تبتسم إذا ابتسمت لها وتقول : شكرا أو جزاك الله خيرا
لكن في بعض الأحيان قد نواجه أخوات عزيزات علينا يغضبن ونحن نحب لهن الخير
لكن لماذا الغضب أخية
تعرفين يا حبيبة أبا حنيفة الفقيه العالم المشهور عندما نصحه أحدهم
ماذا قال ؟
هل قال أنا فقيه وعالم كبير كيف تنصحني ؟؟
لا ، أبدا لم يقل ذلك .
تأملن ماذا قال ؟
قال رجل لأبي حنيفة رحمه الله : اتق الله
فانتفض واصفر وأطرق وقال : جزاك الله خيرا ، ما أحوج الناس كل وقت إلى مايقول هذا .
وماذا قال عمر بن الخطاب الصحابي الكبير الخليفة الزاهد التقي الورع ماذا قال حين نصحه أحدهم
لنتأمل ونرى
كان بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين رجل كلام في شيء
فقال له الرجل : اتق الله يا أمير المؤمنين ، فقال له رجل أتقول لأمير المؤمنين : اتق الله
فقال عمر : دعه فليقلها لي ، نعم ما قال
ثم قال عمر لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها .
والنصيحة يا غاليات يجب أن تكون برقة وبابتسامة لطيفة حتى لا نجرح مشاعر الآخرين أتذكر مرة كانت معي واحدة متدينة وقالت لي هيا لنذهب إلى تلك المرأة وننصحها
ذهبت معها لكن الأخت المتدينة هداها الله خاطبت صاحبة المنكر بأسلوب حاد لأن صاحبة
المنكر قالت ما فعلته هذا جائز فردت عليها المتدينة بحدة فغضبت تلك المرأة وذهبت عنا ولم نستفد شيئاً .
أنا أحيانا أنصح فتشكرني من نصحتها بحسب الأسلوب
لكن أحيانا والحق يقال أجد مصاعب لكن لا بد من الصبر فنحن نريد الجنة ومن أجلها يهون كل شيء وإن شاء الله لن يكون هناك مصاعب إذا كان أسلوبك في النصح رقيقاً
وأحب أنا أستمع لآرائكن يا غاليات حول النصيحة وهل تجدن صعوبة في النصح
وهل تتقبلن النصح وما هي أفضل الوسائل للنصح كي نتعاون وإياكن على الفلاح
وجزيتن خيرا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
