قوله تعالى :
{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }
لما نزل الموت بمحمد بن المنكدر أخذ يبكى بكاء شديدا فأحضروا له أبا حازم . فسأله أبو حازم عن سبب بكائه فقال : سمعت الله عز وجل يقول :
{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }فأخاف أن يبدوا لى من الله ما لم اكن احتسب فأخذ ابو حازم يبكى معه . فقالوا له : أتينا بك من أجل أن تخفف عنه فزدت فى بكائه فأخبرهم بما قال .
وللسلف رحمهم الله فى هذه الآيه الكريمه أقوال :
قيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }فى أهل الرياء قال بعضهم ويل لأهل الرياء من هذه الآيه
وقال بعضهم عملوا اعمالا وظنوا انها حسنات فكانت سيئات
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } فى أهل البدع قال تعالى : {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهن يحسنون صنعا}
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } فى أهل الغرور والأمانى الذين أوقعهم الشيطان فى المعاصى ومد لهم حبال الأمانى قال الحسن البصرى إن قوما ألهتهم أمانى المغفرة وخرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم وقالوا : نحن نحسن الظن بالله . وكذبوا ، لو أحسنوا الظن ، لأحسنوا العمل
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }فى أناس عملوا ذنوبا وظنوا أنها من الصغائر فكانت من الكبائر
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } فى أناس أتوا بحسنات كثيرة عظيمة ولكنهم أثقلوا ظهورهم بمظالم العباد فهم يحسنون الظن بحسناتهم ولكنهم غافلون عما وقعوا فيه من مظالم للعباد فأستوفى أصحاب المظالم حقوقهم من حسنات الظالم ثم طرحوا عليهم من سيئاتهم
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } فى أناس أتوا بحسنات كثيرة ولكنهم وقعوا فى ذنوب منعت انتفاعهم بهذه الحسنات
وقيل نزلت هذه الآيه الكريمة :{ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }فى أناس شاء الله عز وجل أن يناقشوا الحساب ، ومن نوقش الحساب عذب أو هلك