….
استيقظت على منبهي ك العادة ..
ولكن هناك شيء اختلف بداخلي .. !
رؤيا راودتني على عجل ..
وكأنها تخبرني على مضض ..
أين أنتِ منهُ .. !
لحظات أمسك بالهاتف لأهاتفكِ ..؟
ولكن أين هو الدليل ..!
تذكرت ، وكأن هناك إشارة أضاءت في مخيلتي [كما هي الحال مع الأفلام الكرتونية] .. !
أمي نعم أمي .. !
هممت قائله بين نفسي : سأجدهُ مدون بكل تأكيد هناك ..
على عتبات خشبيه ووريقات ممزقه وخط متعرج قد جف طويلاً واختفت معالم الألوان بهِ ..
بحثت بين تلك الوريقات عن شيء يخصني افتقدني وافتقدتهُ ..
كررت التصفح سريعاً .. ك الذكريات التي مرت ..
حنيني لكِ يا رفيقة .. قد مضى سريعاً كما هي الأيام ..
وتقطعت بي السبل رويداً رويداً حتى بدا دون أمــــــل .. !
وأي قلب أملكهُ.. !
لعلي أضعتهُ بين كوماتِ قشي ..!
همهماتِ مع نفسي وأنفاس تتصاعد ..
ومشاعر متضاربة بقوة ..
ثواني هي مرت فقط .. !
لقد وجدته نعم وجدت ، أرقام مدونة بخط أمي كتبت فوقهُ اسمك ..
ذهبت مسرعة للهاتف ..
لم أتفقد الوقت ..
بل كانت مشاعر الشوقِ لكِ أسرع ..
كبستُ على الأرقام بحذر شديد وكأني ألقنهُ نفسي تكراراً حتى لا يخيب ظني بعدم الرد .. !
لقد عدت مرات كبس الأزرار بحذر لعلي أجد رداً ..!
حديثي مع نفسي المختنق .. !
هل لم يعد بمقدوري التواصل معها !..
يا لله !…
أي أمل أملك لأعرف خبر عنها !..
احسست بشعور غريب
وكان شريط الذكريات أمامي يسير مسرعاً ..
اذ يقطع حبل افكاري ليس كلمات المتحدث الألي المتكرر مراراً ومراراً .. !
[إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال بهِ الأن فضلاً أعد الاتصال بوقت لاحق] .. !
لكن ..! صراخ طفلي مستنجد بي .. !
ايقظني منهُ..
هل تتوقعون أن للحديث بقية .. !