ربما القصة غريبة ..
بل هي اعجب من العجيبة ..
رائعة في حق اناس بذلوا الوقت والجهد من اجل هداية شباب امة محمد الذين لا زالت
قلوبهم تنبض بحب لا اله الا الله ولكنهم لم يجدوا يداً حانية تبعدهم عن لهيب جهنم ان
ماتوا على الغفلة و الاعراض ..
القصة باختصار يا سادة يا كرام ..
قام مجموعة من الشباب بزيارة لاحد المقاهي قصد الدعوة ..
دخلوا المقهى وتوزعوا على الجلسات فطلبوا من الجالسين بكل ادب التجمع فهناك
كلمة سيلقيها احد الاخوة ..
استجاب لهم من استجاب !!
بعد أن تجمع بعض الشباب في ساحة المقهى قام احد الاخوة والقى كلمة لمدة عشر
دقايق وفي آخرها حمدالله وشكره وبشر من تجالسوا يسمعون الذكر بما بشرهم نبي
الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه وانه يقال لهم في نهاية المجلس [ قوموا مغفورا لكم
قد بُدِلت سيئاتكم حسنات ] وربما كان هذا المجلس هو سبب دخول احدنا للجنة فلنسجد
لله شكرا اذ لم يقبض اروحنا على منكر وهي فرصة لنراجع حساباتنا مع الله ..
ثم سجد الاخ !!
وسجد الجالسون ..
وبعدها استأذن الاخوان واخذ الشباب يشكرونهم على ما فعلوا ..
وتبادلوا ارقام الجوالات ..
وبعد مدة وصلت رسالة بالجوال الى احد الاخوة هذا نصها ..
الله يوفقكم .. انتم اللي اهديتموني الى الطريق القويم ولن انسى تلك السجدة في المقهى
هي اول سجدة في حياتي !!!!!!!!!
اتصل احد الاخوة على الرقم ليتأكد فحلف له من اجابه بانه صادق وانه ارتبط مع احد
الدعاة ولازمه .. نسأل الله لنا وله الثبات ..
انتم تعلمون على ماذا تدل هذا الموقف وتلك القصة ..
فيا ايها النبلاء .. حتى لو لم تكن تستطيع الذهاب الى تلك الاماكن " خوفاً من الافتتان "
فلا اجمل من ان تزين ثغرك بابتسامة مشرقة وترطب لسانك بكلمة طيبة تدعو بها من ترى ..
ليس اعظم من ان تجعل نفسك وقفاً لله ..
غفر الله لي ولكم واصلحنا وهدانا وهدى بنا وجمعنا في دار الكرامة .. يا رب .. يا رب ..
اللهم ثبتنا وثبته على طاعتك يا ارحم الرحمين