قالت : عند الباب الزجاجي هناك ، وإذا برجل ، شكله مقزز ، اللعاب يسل ، ولا يكاد يثبت في مكان يهتز ويرتعد ، ثم يضرب رأسه في الباب الزجاجي ، ثم يأخذ له ثلاث ثواني ، ثم يضرب وجهه مرة ثانية ، قالت : شف هذا زوجي له علاج الله يعافيك إذا ما أخذه ، تأتيه هذه الحالة ، يسيل لعابة ، ويضرب رأسه في الجدران ، تكفى والله أنا عارفه إنه ما هو وقت مواعيد لكن ، إن قدرت تجيب لنا هذا العلاج ، تسوي والله خير المهم ، ذهبنا للصيدلية ، ولما قضي الأمر ، أردت أن أذهب إلى المسجد …
قالت : الله يجزاك خير ، أبقولك شيء الله يحفظك ترى زوجي هذا كان من أقوى الرجال ، أنا ما تزوجته كذا ، وهي تبكي ، وكانت أخلاقه طيبه لكنه كان لا يصلي إلا على كيفه ، الصلاة على كيفه ، الفجر متى ما قام ، يوم الخميس يصليها الساعة عشر ، إحدى عشر ، متى ما بغى صلى خرج يوم من الأيام من الدوام ، الساعة الثانية والنصف ، جلسنا شوي بعدها وضعنا الغداء ، وجلس يتغدى ، تقول : بعد ما انتهى وقبل أن يغسل يديه ، راح واتكأ على المركأ ..
قلت له : ترى أذن يا فلان ، قال إن شا الله ، أبقوم الحين وأنا أأرفع السفرة ، قلت له يا فلان : ترى الحين بيقيم ..
قال إن شاء الله ، خلاص إن شاء الله ، تقول فأقيمت الصلاة ، فقلت له يا فلان بتفوتك الصلاة فصرخ في وجهي وقال : لن أصلي ، أخذته العزة بالإثم ، انتهت الصلاة ، تقول :
والله ، ما إن استقر قائما حتى خر على وجهه في ذلك الصحن وأخذ يرتعد ويزبد وأخذ يتلوى فوالله كان منظره لا يوصف ، حتى أني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم )
تقول : نزلت مسرعة فزعة إلى إخوانه في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ، ثم مكث على جهاز التنفس لمدة في تلك المستشفى وهو على ذلك الحال ثم خرج بهذا الشكل ، إذا لم يأخذ العلاج ، تصيبه هذه الحالة ، يبدأ في تلك الطفلة لتي لا ذنب لها ويقطع شعرها ، ومن ذلك اليوم لا عمل ولا وظيفة كم أعطاه الله جلّ وعلا ، لكن ما استفاد بدأ يتكلم ( أيحسب ألن يقدر عليه أحد )
لكن الله جلّ وعلا علمه كيف يصلي ، وكم من الناس بيننا اسمه عبد العزيز ، وهو كافر بالعزيز جلّ وعلا ، لا يصلي ، ولا يعرف طريق للمسجد ، ما ذا يقول لله إذا كان ذلك الأعمى لم يعذر أن يصلي في بيته ، فماذا تقول ، وماذا تقولين لله جلّ وعلا
……………
هذه قصة الشيخ عبد المحسن الأحمد ذكرهافي شريط اعمى وأصاب الهدف