بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .
مقدمة
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تجعل كلامنا هذا مباركا .. وتنفعنا به أجمعين .. ونجني ثماره صلاحا في بيوتنا ومع أزواجنا زهدوءا وسكينة وطمئنينة في بيوتنا … آمين .
بداية …
لمن حديثنا هذا من أكثر من يحتاج إليه ؟؟
-
المرأة التي تعاني في حياتها الزوجية ولكن بالرغم من معاناتها تريد أن تستمر .
-
المرأة التي تقف في منتصف الطريق .. مشوشة .. حيرانة ..وتقول : ( أكمل مشواري معه أم أنفصل عنه ؟؟)!!.
-
المرأة التي في مخيلتها وعقلها الكثير والكثير من التساؤلات وخاصة وهي ترى بلاءات ومصائب تصب عليها وهي لا تعرف من أين أوتيت زوج متسلط , وأولاد عاقين .. وأهل زوج ظالمين .
ونحن لا ندعي في هذا الطرح أننا سوف نجيب على كل التساؤلات ونحضر كل الحلول .. ونحل كل العقبات والمشاكل …
ولكن ..
-
قد نوفق في الإجابة على بعض التساؤلات التي قد تطرح قواعد وأصول من الكتاب والسنة .. تكون إشارات في الطريق تهديها الصواب .
-
وهذا الحديث أصلا من باب قوله سبحانه : { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } . ونحن نحتاج أن : يصبر بعضنا بعضًا .. ويذكر بعضنا بعضًا .. نرضِّي أنفسنا حتى يُرضينا الله .
-
والمقصد من هذا الحديث ليس أن تتعلم المرأة كيف تحسن إلى زوجها فقط , بل المقصد والهدف المرجو أن تتعلم كيف تحسن إلى نفسها أولاً .. قبل أن تحسن إلى زوجها فقط .. فلا تكن مثل المصباح الذي يحرق نفسه ليضيء للآخرين .. وقد تكون المحاور أو الصفات التي ستطرح تدخل ضمن مفاهيم حرجة على قلب المرأة تجد في تقبلها أو الاعتراف بها شيء من الصعوبة ..
نستمد من الله العون والتوفيق والسداد في هذا الطرح , وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم , وينفع كاتبه وناقله وقارئه في الدنيا والآخرة , إنه سميع الدعاء وأهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل .
