التصنيفات
المجلس العام

اللهم نجنا منها و من شرها و اجعلها آمنة مطمئنة و لا تكلنا لها – تم الرد

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :
أيها الأخ الكريم ……… أيتها الأخت الفاضلة ….
إعلموا رحمنا الله وإياكم أن النفس الأمارة بالسوء عدوة لصاحبها قاتلة ومقاتلة له تعبث بكل أفكاره لا تترك له واديا سهلا ولا طريقا ميسورا إلا إذا شاء الله أن يجعلها من النفوس المطمئنة .., فهي صديق الشيطان أخت لإبليس لعنه الله , إنما يتقوى علينا بها بهوى أنفسنا وشهواتنا فالنفس الأمارة بالسوء هي سلاحه يصد به عن دين الله أهله و أتباعه ,, وهل أوقع إبليس في الكفر إلا نفسه الأمارة بالسوء قال الله تعالى :
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } (34) سورة البقرة
فإياك إياك أن تغرك نفسك أخي الحبيب !!!!!!!
إياكِ إياكِ أن تغرك نفسك أيتها الأخت الفاضلة !!!!!!!
فإن من طبع النفس الأمن و الغفلة و الراحة و الفترة و السكون و الكسل و العجز فدعواها باطلة و كل شيء منها غرور .
إن النفس الأمارة بالسوء هي رأس البلايا و مستوطن الرزايا و معدن الفضيحة و هي خزانة إبليس و مأوى كل شر و خسيس , لا يعرفها إلا خالقها قال الله تعالى :{إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } (53) سورة يوسف

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

صفات المرأة الداعية – تم الرد

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

ففي عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرونة في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقماراً وشموساً في سماء الإسلام الساطعة. واستكمالاً للمسيرة الدعوية، نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله.

1- الداعية الناجحة: تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة وتداوي القلوب، قال الشاعر:

احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القــلوب إذا تنـافر ودهــا *** مـثل الزجــاجـة كسرهـا لا يشعب

2 – الداعية الناجحة: تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها، قال تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي [طه:39].

3 – الداعية الناجحة: عرفت الحق فعرفت أهله، وإن لم تصورهم الأفلام، أو تمدحهم الأقلام، قال تعالى: تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فضلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29].

4 – الداعية الناجحة: أذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل، فأحسنت إليها، قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15].

5 – الداعية الناجحة: تعلم أنها بأخواتها، فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن، قال تعالى: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا [القصص:35].

6 – الداعية الناجحة: لا تنتظر المدح في عملها من أحد؛ إنما تنظر هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟

7 – الداعية الناجحة: إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها، فإن للقدر كرات قال تعالى: وَلولا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا [الإسراء:74]، وليكن شعارك: ( يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك ).

8 – الداعية الناجحة: ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة، والجهاد في سبيل الله، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران:121] وفي الحديث: { من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا }.

9 – الداعية الناجحة: تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة، والمحتاجين، كأم المساكين ( زينب ) رضي الله عنها.

10 – الداعية الناجحة: تعطي حق زوجها، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها، قال عنها النبي : { صدقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وواستني بنفسها ومالها، ورزقني الله منها الولد، ولم يبدلني الله خيراً منها }.

11 – الداعية الناجحة: مصباح خير وهدى في دروب التائهين.. تحرق نفسها في سبيل الله… { لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم }.

12 – الداعية الناجحة: تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل

.13 – الداعية الناجحة: لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج.. أعمالها تظل إخوانها في كل مكان يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77].

13 – الداعية الناجحة: تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه، فلا تكون كبندول الساعة، المكان الذي انطلق منه عاد فيه.. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ [المدثر:37].

14 – الداعية الناجحة: تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات، تشترك فيها وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ { أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ }.

15 – الداعية الناجحة: تحقق العلم على أرض الواقع، كان خلق الرسول الكريم القرآن، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر.

16 – الداعية الناجحة: تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ [النحل:8].

17 – الداعية الناجحة: لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان { كل علم ليس في قرطاس ضاع }.

18 – الداعية الناجحة: تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه، فللنشاط إقبال تستغل، وللفترة إدبار تترفق بهن ( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ).

19 – الداعية الناجحة: غنية بالدعوة فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى: يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا [البقرة:273].

20 – الداعية الناجحة: تعلم أن المال قوة فلا تسرف طلباتها لكماليات المنزل قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67]، وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين.

21 – الداعية الناجحة: تمارس الدعاء للناس، وليس الدعاء عليهم، لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله : { اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون }، وقد قال تعالى: قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ [يس:27،26].

22 – الداعية الناجحة: إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق. قال تعالى: هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا [يوسف:100].

23 – الداعية الناجحة: تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح، لا بزخارف الدنيا قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97].

24 – الداعية الناجحة: عرفت الله فقرّت عينها بالله، فقرّت بها كل عين، وأحبتها كل نفس طيبة، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء.

25 – الداعية الناجحة: لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله؟ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ [طه:72].27 – الداعية الناجحة: تكون دائماً على التأهب للقاء الله، وإن نامت على الحرير والذهب !! وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ ملاقوة وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ [البقرة:223].

26 – الداعية الناجحة: لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا ولو أعطيت ملك سليمان، لم يشغلها عن دعوة الله طرفة عين، قال تعالى: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد:23].

27 – الداعية الناجحة: لا تفكر في نفسها فقط، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات، قال الله تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77].

28 – الداعية الناجحة: تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان، وتسأله زيادته، قال : { اسئلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم }.

29 – الداعية الناجحة: لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله. متوكلة على الله، وراضية بقضاء الله.

30 – الداعية الناجحة: قرة عينها في الصلاة، قال : { وجعلت قرة عيني في الصلاة }.

31 – الداعية الناجحة: يجتمع فيها حسن الخلق، فهي ودودة كريمة جوادة.

32 – الداعية الناجحة: تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها، وتحسن إليهم.

33 – الداعية الناجحة: العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي.

34 – الداعية الناجحة: أولادها مؤدبون، دعاة، قدوة، تربوا في بيت دين وعلم، لا يولدون للآخرين الإزعاج.

35 – الداعية الناجحة: منارة تحتاط لنفسها في مجال النسوة، وفي غاية الأدب والتحفظ، وهي صادقة في أخلاقها.

36 – الداعية الناجحة: منضبطة تعرف متى تزور ومتى تُزار، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها، وليست ثقيلة فتُمل، ولا خفيفة فيستخف بها.

37 – الداعية الناجحة: لا تنس الفقراء وهي تلبس، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها، قال تعالى: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92].

38 – الداعية الناجحة: تسعى على تزويج أخواتها في الله، لأنها تعلمت من حديث النبي : { أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا }، فلا تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة.

39 – الداعية الناجحة: إن وقع عليها بلاء كغضب زوج، أو إيذاء جار، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار.

40 – الداعية الناجحة: تصبر على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها، ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل.

فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

دعاء

هل تريدين ان تكسبي عن كل مسلم ومسلمة حسنة قولي اذا:
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
جعله الله في ميزان حسناتكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

سمعتي شو عملت جارتنا أم فلان..

لسانك يا امرأة… لسانك قد يدخلك النار فاحذري…

1-"سمعتي شو عملت جارتنا…بيقولوا إنها مسافرة على الدولة الفلانية…وبيقولوا إنها جمعت أموالها عن طريق سرقة اموال الناس…"

سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن "زعموا" فقال: "بئس مطية الرجل زعموا"

2- "سمعتوا عن فلانة ..الله يغفرلنا… بيحكو إنها مو شريفة وبتعمل كذا وكذا..بس أنا ما بحط برقبتي يا جماعة أنا هيك سمعت"

عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "

أهون الربا كالذي ينكح أمه وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه"

يعني بالعربي الفصيح: إذا كان أخف أنواع الربا وأهونها كمن يزني بأمه فكيف بأسوء أنواع الربا الذي يتمثل في الحديث في أعراض المسلمين والمسلمات!!!!!!!!!

أترككم مع طائفة مختارة من أحاديث سيد الخلق….. ولنتذكر دائما أن ما من قول أو عمل إلا وعلينا رقيب عتيد….

وهذه الباقة من الاحاديث الشريفة تم اقتباسها من سلسلة الاحاديث الصحيحة للالباني رحمه الله.

[ إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار ]

[ أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن ] . ( صحيح ) . في الكتاب روايات أخرى .

[ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ] . ( صحيح )

[ لو أخطأتم حتىتبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب عليكم ] . ( حسن ) .

[ إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره بأنه يحبه لله عز وجل ] . ( صحيح ) .

[ إن أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم ] . ( حسن ) . عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له فذكره . انظر الروايات الأخرى وألفاظ الحديث في الكتاب .

[ بئس مطية الرجل زعموا ] . ( صحيح ) . في الحديث ذم استعمال هذه الكلمة زعموا انظر الكتاب فيه دراسة للموضوع .

[ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه ] . ( صحيح ) .

من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( من الخير )

كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ]

عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة . رواه البخاري 67/2 – طبع أوربا ومسلم 28/5 وأحمد 147/3 .

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها . رواه الإمام أحمد 183/3 184 191 وكذا الطيالسي 2068 والبخاري في الأدب المفرد 479 وابن الأعرابي في معجمه ( ق 1/21 ) عن هشام بن زيد عنه . ( وهذا سند صحيح على شرط مسلم ) ( الفسيلة هي النخلة الصغيرة وهي الودية )

أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه

اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة .

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها فقال أفلا قبل هذا أتريد أن تميتها موتتين .

من رحم _ ولو ذبيحة عصفور _ رحمه الله يوم القيامة
بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب وخرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له . فقالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا فقال في كل ذات كبد رطبة أجر

[ ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ] . ( حسن )

[ إن أعظم الذنوب عند الله رجل تزوج امرأة فلما قضى حاجته منها طلقها وذهب بمهرها ورجل استعمل رجلا فذهب بأجرته وآخر يقتل دابة عبثا ] . ( حسن ) .

أقيموا صفوفكم ( ثلاثا ) والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم . عن النعمان بن بشير قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال ( فذكره ) . قال فرأيت الرجل يلصق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعب صاحبه . وسنده صحيح . ( انظر التعليق وفقه الحديث في الكتاب وفيه 1 – وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها 2 – إن التسوية المذكرة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب وحافة القدم بالقدم 3 – معجزة الرؤية من ورائه في الصلاة فقط . 4 – إن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن . 5 – أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن قد قامت الصلاة بدعة .

إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهبت ساعة من العشاء فخلوهم . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه أحمد بنحوه وزاد _ فإن للجن انتشارا وخطفة _ . ( جنح الليل إذا أقبل ظلامه ) .

لو يعلم الناس في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده ( أبدا )

من أنظر معسرا فله بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة .

خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره .

كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وإذا أراد أن يأكل ( وهو جنب ) غسل يديه ] . ( صحيح ) _

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

♥في حب الله ..ღ مساجد بالتقسيط – تم الرد


*
*
*
في حب الله
*
*
*

ارجوا التثبيت للاستفاده والدال على الخير كفاعله

اصبح بامكاننا بناء مسجد او دار ايتام

وبالتقسيط اخواتي فهل نضع ايدينا مع بعض ونبدء المساهمه

في انشاء مسجد خاص نكفله جميعا

متي نبدء بناء دار لله في حب الله

انقلوا الموضوع بارك الله فيكم للاجر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الخشوع في الصلاة هاااااااااااااااام جداااااااااااااا سر السعادة

الخشوع في الصلاة
دار القاسم

الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين، وقال تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:45-46]، والصلاة والسلام على نبينا محمد، كان آخر وصيته لأمته عند خروجه من الدنيا الحث على الصلاة لما لها من الأهمية في الدين، وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

الخشوع – أهميته وأثره:

إن الظواهر التي تظهر على الكثير من قسوة القلب، وقحط العين، وانعدام التدبر، هي بسبب المادية التي طغت على قلوبنا فأصبحت تشاركنا في عبادتنا، ولا يمكن للقلوب أن ترجع لحالتها الصحيحة حتى تتطهر من كل ما علق بها من أدران. فهذا هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان يضع يده على الداء لهذه الظاهرة فيقول: (لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل).

والخشوع الحق يطلق عليه الإمام ابن القيم (خشوع الإيمان) ويعرفه بأنه: (خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال الوقار والمهابة والحياء، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء، وشهود نعم الله، وجناياته هو، فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح).

ومما يدل على أهمية الخشوع كونه السبب الأهم لقبول الصلاة التي هي أعظم أركان الدين بعد الشهادتين، وفي السنن عن النبي أنه قال: { إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها}.

كما أن الخشوع يسهل فعل الصلاة ويحببها إلى النفس، قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]، أي فإنها سهلة عليهم خفيفة، لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحاً بها صدره، لترقبه للثواب، وخشيته من العقاب.

كما أن الخشوع هو العلم الحقيقي؛ قال ابن رجب رحمه الله في شرح حديث أبي الدرداء في فضل طلب العلم: روي عن عبادة بن الصامت وعوف بن مالك وحذيفة رضي الله عنهم أنهم قالوا: (أول علم يرفع من الناس الخشوع حتى لا ترى خاشعاً).

وساق أحاديث أخر في هذا المعنى، ثم قال: ففي هذه الأحاديث أن ذهاب العلم بذهاب العمل، وأن الصحابة رضي الله عنهم فسروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع. وقد ساق محقق الكتاب للأثر السابق عدة طرق وقال: إنه يتقوى بها.

فالصلاة إذاً صلة بين العبد وربه، ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة، ويتجه بكيانه كله إلى ربه، يستمد منه الهداية والعون والتسديد، ويسأله الثبات على الصراط المستقيم، ولكن الناس يختلفون في هذه الصلاة، فمنهم من تزيده صلاته إقبالاً على الله، ومنهم من لا تؤثر فيه صلاته إلى ذلك الحد الملموس، بل هو يؤديها بحركات وقراءة وذكر وتسبيح، ولكن من غير شعور كامل لما يفعل، ولا استحضار لما يقول. والصلاة التي يريدها الإسلام ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان، وحركات تؤديها الجوارح، بلا تدبر من عقل ولا خشوع من قلب. ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا }.

ولما يعانيه كثير من الناس من قلة الخشوع في الصلاة، فقد رأينا أن نلتمس بعض الأسباب التي تعيدنا إلى الصلاة الحقيقية التي توثق صلتنا بربنا عز وجل وهي صلاة القلب والجوارح وتذللها لله تبارك وتعالى. وقد امتدح الله عز وجل أهل هذه الصفة من المؤمنين حيث قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2].

ولعلنا بعد ما تقرأ قوله سبحانه: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [العنكبوت:45] نسأل أنفسنا ما بال الكثيرين منا يخرجون من صلاتهم، ثم يأتون بأفعال وأمور منكرة، شتان بينها وبين ما تتركه صلاة الخاشعين الأوابين من أثر على أصحابها، الذي يخرج أحدهم من صلاته وهو يحس بأن كل صلاة تغسل ما في قلبه من أدران الدنيا وتقربه إلى الله عز وجل.

أسباب الخشوع:

إذاً فلابد من أسباب لحصول الخشوع، ولا ريب أن هناك خللاً ونقصاً في أدائنا للصلاة، ولعلنا في هذه العجالة نستعرض بعض الأسباب المعينة – بإذن الله – على الخشوع في الصلاة وهي:

1- الإيمان الصادق والاعتقاد الجازم بما يترتب على الخشوع من فضل عظيم في الدنيا والآخرة، من الإحساس بالسكون والطمأنينة وراحة لا مثيل لها، وطيب نفس يفوق الوصف. قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، وروى مسلم عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله يقول: { ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله } والآيات والأحاديث الدالة على فضل الخشوع كثيرة.

2- الإكثار من قراءة القرآن والذكر والاستغفار وعدم الإكثار من الكلام بغير ذكر الله، كما في الحديث: { لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب! وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي } [رواه الترمذي] فقراءة القرآن وتدبره من أعظم أسباب لين القلب قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:23] فالقراءة والذكر حصن من الشيطان ووساوسه، وهي سبب لأطمئنان القلوب الذي يفقده الكثير من الناس، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28] كما أن الإكثار من ذكر الله عز وجل سبب للفلاح، قال تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10] وليس المقام لبيان فضل الذكر، ولكن أردنا التنويه إلى أنه سبب من أسباب الخشوع، ومن يريد معرفة ذلك – فضل الذكر – فعليه الرجوع إلى كتاب الله والأذكار التي تثبت عن النبي .

ومع هذا أيضاً الحرص على مجاهدة الشيطان، وذلك بأن يعقد العزم على مجاهدته من قبل القيام إلى الصلاة، وإن دخل عليه في أول صلاته فلا يستسلم له في وسطها أو آخرها، بل ينبغي أن يجاهد الشيطان حتى اللحظة الأخيرة من الصلاة، فالشيطان يسعى إلى تشتيت الذهن حتى لا يعقل المصلي شيئاً من صلاته، روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص أنه قال: { يا رسول الله، إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله : "ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً"، ويقول راوي الحديث: ففعلت ذلك فأذهبه الله عز وجل عني }. إ

ذاً فينبغي أن يستمر المصلي في المجاهدة ولا ينقطع بأن يشمر عن ساعد الجد، فإذا لم يخشع في هذه الصلاة فليعقد العزم على الخشوع في الأخرى، وإن قل خشوعه في هذه فليحرص على كمال الخشوع في التي تليها، وهكذا ولا يتضجر من طول المجاهدة، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينه على ذلك.

3- دوام محاسبة النفس ولومها على ما لاينبغي من الاعتقاد والقول والفعل، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر).

وأيضاً البعد عن المعاصي بصرف النظر عما يحرم النظر إليه، وكذا حفظ اللسان والسمع وسائر الجوارح وإشغالها بما يخصها من عبودية، وصرفها بالنظر في كتاب الله وسنة رسوله والكتب العلمية المفيدة، وما يباح النظر إليه، والتفكير في مخلوقاته سبحانه وتعالى، والاستماع إلى الطيب من القول، والتحدث في المفيد، فلاشك أن الذنوب تقيد المرء وتحجزه عن أداء العبادات على الوجه المطلوب، فكل إنسان يعرف ما هو واقع فيه من الذنوب وعليه أن يسعى في إصلاح حاله، والإصلاح متعلق بمحاسبة النفس، حيث إن المرء إذا حاسب نفسه بحث عما يصلحها.

4- تدبر وتفهم ما يقال في الصلاة وعدم صرف النظر فيما سوى موضع السجود مستشعراً بذلك رهبة الموقف، يقول الإمام ابن القيم في الفوائد: (

للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف

)، قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً، إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً [الإنسان:26-27].
فلابد من إعطاء هذا الموقف حقه من خضوع وخشوع وانكسار إجلالاً لله عز وجل، واستشعاراً بأن هذه الصلاة هي الصلاة الأخيرة في الدنيا، فلو استقر هذا الشعور في نفس المصلي لصلى صلاة خاشعة. روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي فقال: { يا رسول الله عظني وأوجز، فقال عليه الصلاة والسلام: "إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعذر منه غداً، واجمع اليأس مما في أيدي الناس" }.

وأيضاً هناك أسباب أخرى للخشوع نذكر منها:

الهمة: فإنه متى أهمك أمر حضر قلبك ضرورة، فلا علاج لإحضاره إلا صرف الهمة إلى الصلاة، وانصراف الهمة يقوي ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا.

إدراك اللذة: التي يجدها العباد في صلاتهم وهي التي عبر عنها ابن تيميه رحمه الله بقوله: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

ولا تظن أن مسلماً وجد هذه اللذة وذاق طعمها يفرط فيها ويتساهل في طلبها. وهذه اللذة وذاق طعمها يفرط فيها ويتساهل في طلبها. وهذه اللذة كما قال ابن القيم رحمه الله تقوى بقوة المحبة وتضعف بضعفها. لذا ينبغي للمسلم أن يسعى في الطرق الموصلة إلى محبة الله.


التبكير إلى الصلاة
: وذلك بأن يهيأ القلب للوقوف أمام الله عز وجل، فينبغي للمسلم أن يأتي إلى الصلاة مبكراً ويقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع، فذلك أدعى للخشوع في الصلاة، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: { لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه.. } الحديث. وفرق بين شخص جاء إلى الصلاة من مجلس كله لغو وحديث في الدنيا، وبين شخص قام إلى الصلاة وقد هيأ قلبه للوقوف أمام الله لما قرأه من كلام الله عز وجل، فلاشك أن حال الثاني مع الله أفضل من الأول بكثير.

أن يستحي العبد من الله أن يتقرب إليه عز وجل بصلاة جوفاء خالية من الخشوع والخوف، فالشعور بالاستحياء من الله يدفع المسلم إلى إتقان العبادة والتقرب إلى الله بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة. أ

ن يدرك المسلم حال الصحابة والسلف في الصلاة، فقد ذكر ابن تيميه رحمه الله أن مسلم بن يسار كان يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه وقام الناس، وهو في الصلاة لم يشعر. وكان عبدالله بن الزبير يسجد، فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه، وهو في الصلاة لا يرفع رأسه، وقالوا لعامر ابن عبدالقيس: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ فقال: أو شيء أحب إلي من الصلاة أحدث به نفسي؟ قالوا: لا، ولكن بأهلينا وأموالنا، فقال: لأن تختلف الألسنة (الرماح) في أحب إلي من أن أحدث نفسي بذلك. وأمثال هذا متعدد.

تلك بعض الأسباب المعينة – بإذن الله – على الخشوع في الصلاة، والله نسأل أن يعيننا على طاعته عز وجل على الوجه الذي يرضيه عنا.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

وقفات مع قرار إستقالة شيخنا الدكتور سعد بن ناصر الشثري من عضوية هيئة كبار العلماء سر السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه وقفات مع قرار إعفاء شيخنا الدكتور سعد بن ناصر الشثري من عضوية هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء

الوقفة الأولى: أن ما حصل بقدر الله وتدبيره وعلمه وحكمته فلا يسعنا إلا الأيمان بذالك والرضا بقدر الله والصبر والاحتساب والدعاء لولي الأمر بالصلاح؛ كما قال الإمام احمد رحمه الله " لو أعلم أني لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان" ، لأن في صلاح ولي الأمر صلاح الأمة كلها.

الوقفة الثانية: أن ما حصل ابتلاء من الله للعلماء الراسخين والمؤمنون يبتلون على قدر إيمانهم الأمثل فالأمثل، وكما لا يخفى عليكم أن هذا النوع من الابتلاء رفعة للدرجات وسجل في التاريخ لا ينساه الزمن وأهله المخلصون والتاريخ يشهد بذالك، فالأئمة الكبار أمثال الإمام أبي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وشيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني وغيرهم، خير مثال على ذالك.

الوقفة الثالثة: أن في ذالك تمحيص للمؤمنين واختبار لهم ليعلم الله الذين صدقوا واتبعوا شرعه ويعلم الكاذبين والمنافقين الذين يلبسون الحق بالباطل ويرمون المؤمنين بالبهتان والباطل؛ ونسوى أو تناسوا أن الله بالمرصاد وأنه يدافع عن الذين أمنوا وأنه ينصر رسله والذين أمنوا ولو بعد حين.

الوقفة الرابعة: أن هناك من أبناء جلدتنا من يكتبون أفكار غريبة بلغتنا، ويسمونها إصلاحً وما هم بمصلحين، قال الله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" ، ولا شك عندي أنهم هم أشد على الأمة ضررنا من العدو الظاهر ، كادو لشيخنا عصمه الله منهم ، فالله يقول: "إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا" ، فويلهم من تأنيب الضمير ، وليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ، وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

الوقفة الخامسة: أن الشيخ سعد هو من طلب الاستقالة لتّفرغ للأعمال العلمية والدعوية ولم يفصل كما يظنه البعض، والشاهد على ذالك ما نقله موقع الإسلام اليوم وهو من أصدق المواقع عندي في نقل الأخبار حيث ذكر ما يلي: "أفادتْ مصادرُ إعلامية أن فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، قد قدَّم استقالته إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وذكرت المصادرُ أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قَبِلَ الاستقالة بناءً على رغبة الدكتور سعد الشثري الذي أوضح أنه يريد التفرغ للأعمال العلمية والدعوية .. الخ"
المرجع : موقع الإسلام اليوم http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-120507.htm

وفي الختام ، لقد تأثرت عند سماع الخبر كثيراً ، فكم ستخسر الامة من علم هذا الامام الكبير؛ ولكن هذه سنة الله في عباده الذين اصطفى وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم ، وهذه هي الحقيقة كما يظهر لي ، والله اعلم

اللهم احفظ لنا أمننا وولاة امرنا وعلمائنا يا سميع يا بصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نقلا من طالب المعرفة احد طلاب شيخنا الفاضل الشثري من جامعة المعرفة العالمية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

اذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله…

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

اخواني حبيت اتكلم اليوم عن موضوع شديد الأهمية
ويعتبر من أهم الماوضيع الدينية
وهي
ابتغاء العزة بالله تعالى
فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول
"نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله"

اخي و اختي في الله
الم تسأل نفسك يوما لماذا المسملون مذلولين من بعد العزة؟؟
لماذا المسلمون ضعفاء لايستطيعون فعل شيئ؟؟
لماذا ولماذا ولماذا … ؟؟ واسئلة كثيرة وجوابة في جملة واحدة فقط!!!

"نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله"
كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة والتابعين وتابعي التابعين معتزين بالله وبالاسلام
ولدينا شخصية
ونفرض شخصيتنا في كل مكان
لم يكون الصحابة رضوان الله عليهم يوما يستحون من قول الحق وفعل الحق

اما اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاصبح كل من لديه لحية فهو انسان معقد وقلبه متحجر
واصبح كل من قصر ثوبه فهو انسان معقد وغير متطور
واصبحت كل مرأءة متحجبة ومتنقبة مرأة معقدة
واصبحنا نخجل ان نصلي امام الناس
حتى في بعض الدول الاسلامية في الاماكن العامة
فيخجل المرأ اذا كان في السوق مثلا ولم يجد مصلى او مسجدا ان يصلي في أحد زوايا السوق
يخجل من دينه
يخجل من الحق
ولا يخجل من الباطل
الله أكبر!!!!!!!!
هل وصلنا الى هذا الحد!!
هل سيطر علينا الغرب بهذه السهولة
اليوم كل من يقلد المغني الفلاني او الاعب الفلاني فهو انسان متطور وراقي
ومثل مايقال في العامية(عنده ستايل جديد)
يعني( كوول )
لايعلم هذا المسكين انه منخدع وانه انسان ضعيف الشخصية
قد يأتي سآل ويسأل
لماذا يكون ضعيف الشخصية؟؟
نقول انه يقلد الآخرين والآخرين لايقلدونه
على المرأ القوي الشخصية ان يجعل الآخرين يقلدونه
على المسلم الملتزم ان يكون هو القدوة للآخرين
لاأن يخجل من اسلامه
هذا هو سبب ضعف الأمة الاسلامية
هل عرفنا الآن سبب ضعف الأمة الاسلامية
اتمنى ان ارى اليوم الجميع ملتزم بشخصيته الاسلامية
حتى في الدول الاوربية
فتجد والله ان كثير من نساء المسلمين عند ركوبهم الطائرة من الدول العربية وعند دخول الحدود الاوربية يقومون بفسخ الحجاب ويلبسون ثياب الكاسيات العاريات
لهذا يسهل على الغرب السيطرة علينا
نتمنى من الجميع وانصح نفسي قبل ان انصحكم
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
هذا والله أعلم
وصلى اللهم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين

منقول

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

رحلة الخلــــود .. الطريق إلى الجنة أو النار

بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث العظام التي يمر بها :

المؤمن المنافق ● الكافر
رحلة الخلود

الطريق إلى الجنة أو النار
(يا أَيُهَا اللذِينَ آمَنُوا اتَقُوا اللهَ وَ لْتَنْظُرُ نَفْسٌ مَا قَدمَتَ لِغَد)

● القبر : أول منازل الآخرة , حفرة نار للكافر والمنافق , وروضة للمؤمن , ورد العذاب فيه على معاصٍ منها : عدم التنزه من البول والنميمة و الغلول من المغنم والكذب والنوم عن الصلاة وهجر القرآن والزنا واللواط وعدم رد الدين , وغيرها , ويُنجي منه : العمل الصالح الخالص لله , والتعوذ بالله من عذابه , وقراءة سورة الملك وغير ذلك , و يعصم من عذابه : الشهيد والمرابط والميت يوم الجمعة و المبطون وغيرهم.

● النفخ في الصُوْر : هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه : نفخة الفزع : قال تعالى : ( وَ نُفِخَ في الصُورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَمَاواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاء اللهُ ), فيخرب الكون كله , وبعد أربعين ينفخ نفخة البعث : قال تعالى : ( ثُمَ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) .

● البعث : ثم يرسل الله مطراً فتنبت الأجساد (من عظمة عجب الذنب) وتكون خلقاً جديداً لا يموت , حفاةً عراةً , يرون الملائكة والجن , يبعثون على أعمالهم .

● الحشر: يجمع الله الخلائق للحساب , فزعين كالسكارى في يوم عظيم قدره 50 ألف سنة , كأن دنياهم ساعة , فتدنو الشمس قدر ميل ويغرق الناس بعَرَقهم قدرَ أعمالهم , فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون , ويخاصم الكافر قرينه وشيطانه وأعضاءه , ويلعنُ بعضهم بعضاً , ويعضُ الظالم على يديه , وتُجَر جهنم بـ 70 ألف ملك , فإذا رآها الكافر ودَّ افتداء نفسه أو أن يكون ترابا , أما العصاة : فمانع الزكاة تُصفَّح أمواله ناراً يكوى بها, والمتكبرون يحشرون كالنمل , و يُفضح الغادر والغالُ والغاصب , ويأتي السارق بما سرق , وتظهر الخفايا , أما الأتقياء فلا يفزعهم بل يمرُّ عليهم كصلاة ظهر .

● الشفاعة : عظمى : خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم للخلق يوم المحشر لرفع بلائهم ومحاسبتهم , وعامة للنبي وغيره : كإخراج المؤمنين من النار ورفعة درجاتهم .

● الحســــاب : يُعرض الناس صفوفاً على ربهم , فيريهم أعمالهم ويسألهم عنها , وعن العمرو الشباب والمال والعلم والعهد , وعن النعيم والسمع والبصر والفؤاد , فالكافر والمنافق يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم ويُشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالي والمال والملائكة والأعضاء , حتى تَثبتَ و يُقرُّوا بها , والمؤمن يخلو به الله فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال له : (سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) , وأول من يحاسب أمة محمد , وأول الأعمال حساباً الصلاة , و قضاءاً الدماء .

● تطاير الصحف : ثم تتطاير الصحف فيأخذون كتاباَ ( لا يُغادِرُ صَغِيرَةَ وَلا كَبِيرَةَ إلاّ أَحْصَاهَا ) , المؤمن بيمينه والكافر والمنافق بشماله وراء ظهره .

● الميزان : ثم توزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها , بميزان حقيقي دقيق له كفتان , تُثقله الأعمال الموافقة للشرع الخالصة لله , ومما يثقله : (لا إله إلا الله ) , وحسن الخلق , والذكر : كالحمد لله , و(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) , ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم .

الحـوض : ثُم يرد المؤمنون الحوض , من شربَ منه لا يظمأ أبداً , ولكلِّ نبيِّ حوض أعظمها لمحمد صلى الله عليه وسلم : ماؤه أبيض من اللبن , وأحلى من العسل , وأطيب من المسك , وآنيته ذهب وفضة كعدد النجوم , طوله أبعد من أيلةَ بالأردن إلى عَدَن , يأتي ماؤه من نهر الكوثر .

امتحان المؤمنين: في آخر يوم من الحشر يَتْبع الكفارُ آلهتهم التي عبدوها , فتوصلهم إلى النار جماعات كقطعان الماشية على أرجلهم أو على وجوههم , ولا يبقى إلا المؤمنون والمنافقون , فيأتيهم الله فيقول : (ماذا تنتظرون؟) فيقولون : (ننتظر ربنا) , فيعرفونه بساقه إذا كشفها , فيخرُّون سُجَّداً إلا المنافقين , قال تعالى : ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ) , ثم يتبعونه فينصِب الصراط ويعطيهم النور ويُطفأ نور المنافقين .

الصـراط : جسر ممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة , وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه ( مدحضة ٌ مزلَّة , عليه خطاطيف وكلاليبُ كشوك السعدان , .. أدق من الشعرة وأحد من السيف ) مسلم , وعنده يُعطى المؤمنون النور على قدر الأعمال أعلاهم كالجبال وأدناهم في طرف إبهام رجله , فيضيءُ لهم فيعبرونه بقدر أعمالهم "فيمر المؤمن كطرْف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والرِّكاب" , (فناجٍ مُسلم ومخدوش مرسل ومكدُوس في جهنم ) متفق عليه ,أما المنافقون فلا نور لهم , يرجعون ثم يضرب بينهم وبين المؤمنين بسور , ثم يبغُون جواز الصراط فيتساقطون في النار .

● النار: يدخلها الكفار ثم بعض العصاة من المؤمنين ثم المنافقون , من كل 1000 يدخلها 999 , لها 7 أبواب , أشدّ من نار الدنيا 70 مرة , يعظم فيها خَلْق الكافر ليذوق العذاب فيكون مابين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام , وضرسه كجبل أحد , ويغلظُ جلده ويُبدَّل ليذوق العذاب , شرابهم الماء الحار يقطع أمعاءهم , وأكلهم الزقوم والغسلين والصديد , أهونهم من توضع تحت قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه , فيها إنضاج الجلود والصهر واللفح والسحب والسلاسل والأغلال , قعرها بعيد لو أُلقي فيها مولودٌ لبلغَ 70 عاماً عند وصوله , وقودها الكفار والحجارة , هواؤها سموم ,وظلها يحموم , ولباسها نار , تأكل كل شي فلا تُبقي ولا تذر , تغيظ وتزفر وتحرق الجلود وتصل العظام والأفئده.

القنطرة : قال صلى الله عليه وسلم ( يخلصُ المؤمنون من النار فيُحبسُون على قنطرة بين الجنة والنار , فيُقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا , حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أذِن لهم دخول الجنة , فوالذي نفس محمد بيده أهدى بمنزله في الجنه منه بمزله كان في الدنيا ) البخاري .

الجــنــــة : مأوى المؤمنين , بناؤها فضة وذهبٌ وملاطها مسك , حصباؤها لؤلؤ وياقوت وترابها زعفران , لها 8 أبواب , عرضُ أحدها مسيرة ثلاثة أيام , لكنه يغُصّ بالزحام , فيها 100 درجة مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض , الفردوس أعلاها ومنه تتفجّر أنهارها , وسقفه عرش الرحمن , أنهارها عسل ولبن وخمر وماء , تجري دون أخدود , يُجريها المؤمن كما يشاء , أكلها دائم دانٍ مذلل , بها خيمة لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلاً , له في كل زاوية أهل , جُردٌ مُردٌ كُحلٌ , لا يفنى شبابهم ولا ثيابهم , لا بولٌ ولا غائطٌ ولا قذارة , أمشاطهم ذهب , ورشحهم مسك , نساؤها حسان أبكار عرب أتراب , أول من يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء , أقلّهم من يتمنى فيعطى عشرة أضعافه , خدمها ولدان مخلدون كلؤلؤ منثور , ومن أعظم نعيمها رؤية الله , ورضوانه , والخلود .

من كتاب تفسير العشر الأخير…

لا تنسوني من صالح الدعـــاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

عامٌ مضى وعامٌ قادم – تم الرد

ففي هذه الأيَّام نُوَدِّع عامًا مضى من أعمارنا، ونَستقبِل عامًا جديدًا، فليت شِعري ماذا أودعنا في العام الماضي، وبماذا نستقبِل عامَنا الجديد؟!


فنحن الآن على طرف قنطرة نوشك أن نعبرها لتستقر أقدامنا على طرف قنطرة أخرى، فخطوة نودع بها، وأخرى نستقبل بها، نقف بين قنطرتين مودعين ومستقبلين، مودعين موسمًا كاملاً أودعنا فيه ما شاء الله أن نودع، فخزائن بعضنا ملأى بما هو عليه، ومن الناس من جمع ما له وما عليه ومستقبلين عامًا جديدًا.


{وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]


قال الحافظ ابن كثير:


تَمُرُّ بِنَا الْأَيَّامُ تَتْرَى وَإِنَّمَا
نُسَاقُ إِلَى الآجَالِ وَالعَيْنُ تَنْظُرُ
فَلاَ عَائِدٌ ذَاكَ الشَّبَابُ الَّذِي مَضَى
وَلاَ زَائِلٌ هَذَا الْمَشِيبُ الْمُكَدّرُ

وعلى المؤمن أن يُحاسِب نفسه ويَتدارَكها؛ فإن كان مستقيمًا على طاعة الله، فليحمد الله وليسأل ربَّه الثبات، روى مسلمٌ في "صحيحه" من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص – رضِي الله عنهما – أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال:


((إن قلوب بني آدم كلَّها بين إصبعَيْن من أصابع الرحمن كقلبٍ واحد، يُصَرِّفه حيث يشاء))، ثم قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ مُصَرِّفَ القلوبِ، صَرِّفْ قلوبنا على طاعتك))

عام مضى


أزف رحيل هذا العام فها هو يطوي بساطه، ويقوض خيامه، ويشد رحاله، وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، عام كامل، تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله، وقد حوى بين جنبيه حكمًا وعبرًا، وأحداثًا وعظات، فلا إله إلا الله، كم شقى فيه من أناس وكم سعد فيه من آخرين؟

كم طفل قد تيتم، وكم من امرأة قد ترملت، وكم من متأهل قد تأيم؟

مريض قوم قد تعافى، وسليم قوم في التراب قد توارى، أهل بيت يشيعون ميتهم، وآخرون يزفون عروسهم.

دار تفرح بمولود، وأخرى تعزي بمفقود، عناق وعبرات من شوق اللقاء، وعبرات تهل من لوعة الفراق، وآلام تنقلب أفراحًا، وأفراح تنقلب أتراحًا، أحد يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وقلقه، وآخر يتمنى دوام يومه ليتلذذ بفرحه وغبطته وسروره.

وعلى العاقِل أن يَغتَنِم أيَّام حياته؛ فما يَدرِيه لعلَّه لم يبقَ له منها إلا يَسِير.

قال ابن القيِّم – رحمه الله -:

"ما مضى من الدنيا أحلام، وما بقي منها أمانيّ، والوقت ضائع بينهما"

و روى البخاري في "صحيحه" من حديث علي – رضِي الله عنه – أنَّه قال:

"ارتَحَلت الدنيا مُدبِرة، وارتَحَلت الآخرة مُقبِلة، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل ".

ومَن تَأمَّل أحوال السَّلَف ومَن سار على نهجهم، وجدَهم أحرصَ الناس على كَسْبِ الوقت وملئه بالخير؛

قال عبدالله بن مسعود – رضِي الله عنه -:

ما ندمتُ على شيءٍ ندَمِي على يومٍ غربتْ شمسُه، نقص فيه أجَلِي ولم يزدَدْ فيه عملي.



وتختلف رغبات الناس ويتغاير شعورهم عند انسلاخ العام، فمنهم من يفرح ومنهم من يحزن ومنهم من يكون بين ذلك سبيلاً.

والعاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعد لغده

فعليه أن يتدارك أوقاته، وأن يعد أنفاسه، وأن يكون حافظًا لوقته شحيحًا به، فلا يفرط في شيء من لحظات عمره إلا بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والبرزخ والآخرة.وقال الحسن البصري – رحمه الله –:

يا ابن آدم، إنما أنتَ أيَّام؛ فإذا ذهب يومُك فقد ذهب بعضُك

إن ذهاب عام ومجيء آخر أمر يستدعي منا الوقوف مع أنفسنا وقفة جديّة للمحاسبة الصادقة

ذلك أنَّ مَنْ غفل عن نفسه؛ تَصَرَّمَتْ أوقاته، واشتدت عليه حسراته، وأيّ حسرة على العبد أعظم من أن يكون عُمُره عليه حجة، وتقوده أيامه إلى مزيد من الردى والشِّقْوَة؟!

إنَّ الزمان وتقلباته أنصح المؤدِّبين، وإن الدهر بقوارعه أفصح المتكلمين، فانتبهوا بإيقاظه، واعتبروا بألفاظه، وقد ورد في الأثر:

(أربعة من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا).



إن هذا العام الذي ولى مدبرًا قد ذهب ظرفه ويقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال، وسيرى كل عامل عمله{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} [آل عمران: 30]

فيا من ضيع عمره فيما لا ينفع، ألم تعلم أنك تستكثر الأثقال على نفسك وتزيد حجة الله عليك ّ!

فكم مر عليك من الأعوام وأنت تتمتع بثوب الصحة والعافية ومع ذاك وذاك لم تؤد زكاة صحتك وعافيتك بل أصبحت مغبونًا فيهما لما ضاع عليك من الأعمال دون استثمار وتحصيل للآخرة.

اخْلُ بنفسك وحاسبها حسابًا عسيرًا عن كل إساءة صدرت منك في هذا العام، واجتهد في التخلّص من تلك العيوب، واستبدلها بما يَزِينُك من كل جميل وحسن، وافتح صفحة جديدة مع الله؛ عسى الله أن يتحمل عنك التبعات.

اللهم اجعل هذا العام عام خير وبركة للإسلام والمسلمين.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده