وفي الجنة غرف شفافة يرى ظاهرها من باطنها , متألقة كأنها النجوم اللامعة , قصورها من ذهب لا يشاكله ذهب الدنيا , ولا يماثله , مفروشة بالفرش الناعمه من السندس والأطاليس والاستبرق في غاية الرقة والنعومة .
وأنهار الجنة تجري من تحت غرفهم وبساتينهم , ومن يشرب من الأنهار شربة لا يظمأ بعدها أبدا , لأن ماءها أشد بياضا من اللبن , وأحلي من العسل , وأبرد من الثلج ,وأطيب ريحا من المسك , والشرب منها ينور القلوب والأرواح .
وأهل الجنة في سعادة دائمة لا تنتهي .. وجوههم كالقمر ليلة البدر , يتمتعون برؤية ربهم تبارك وتعالى .
ومهما طال نعيم الدنيا فهو زائل لا محالة إما بالموت أو بغيره .. فهو نعيم ناقص وزائل ..أما نعيم الجنة فهو أبدي خالد .. فلنبادر الي الطاعة والعمل الصالح قبل أن تصفر شمس العمر , وقبل أن يحين الغروب , فمن تخيل دوام اللذة في الجنة هان عليه في الدنيا كل بلاء وشدة .
اللهم نسألك الجنة والرضا والدرجات العلى اللهم (( آمين يا رب العالمين ))