التصنيفات
المجلس العام

سلسلة فقه أسماء الله الحسنى **(الكبير..العظيم)** – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

۩ الكبير ، العظيم ۩


أي الذي له الكبرياء نعتاً و العظمة وصفاً ، قال تعالى في الحديث القدسي : ( الكبرياء ردائي ، و العظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النّار ) رواه أحمد و أبو داود .

فله سبحانه و تعالى الكبرياء و العظمة الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما ، و لا يبلغ العباد كنههما .

و المسلم إذا اعتقد و آمن بأن الله سبحانه و تعالى أكبر من كل ّ شئ ، و أنّ كلَّ شئ مهما كبر يصغر عند كبرياء الله و عظمته ، ذلَّ لربِّه و انكسر بين يديه ، و صرف له أنواع العبادة ، و اعتقد أنّه المستحقّ لها دون سواه ، و عرف أن كلَّ مُشرك لم يقدر ربَّه العظيم حقَّ قدره ، كما قال تعالى : ( وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱلسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) _ الزمر 67_ .

و سبحان الله ! أين ذهبتْ عقول المشركين حين صرفوا ذلّهم و خضوعهم إلى مخلوقات ضئيلة ، و كائنات ذليلة ، لا تملك لنفسها شيئاً من النّفع و الضّر ، فضلا عن أن تملك لغيرها ، و تركوا الخضوع و الذّل للربِّ العظيم ، و الكبير المتعال ، و الخالق الجليل الذي عنّت له الوجوه ، و خشعت له الأصوات ، ووجلت القلوب من خشيته ، و ذّلت له الرِّقات ، تبارك الله ربّ العالمين .


۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩


لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _


منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.