قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
**أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة .
تخريج السيوطي
(حم د هـ ت حب ك) عن ثوبان.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2706 في صحيح الجامع.
وهناك أسباب تراها المرأة أن ذات بأس ( من وجهة نظرها ) فتحل لعنة الله عليها وحرمانها من الجنة
لأنها
طيب من هي تلك المرأة لنتبعد عن أن نكون هي
أولا : زوجة المعدد هل يحق للزوجة التي يرغب زوجها من الزواج بها بالتعدد ؟؟؟
لنعلم شيئا ما عن التعدد
التعدد ليس منحة إسلامية بل تقييد
فالشرع ذكر آية التعدد لا ليقل للزوج تزوج من اثنتين وثلاث وأربع
بل ليقيد العرب وقتها الذين كانوا يتزوجون النساء الكثيرات قد يصلن للعشرين
وقد ترى رجلا يمشي حوله 500 فارسا من صلبه بين ابن وحفيد
فجاءت الآية لتقييد التعدد الذي كان مشروع وقتها في الجاهلية ومعروف
وليس منحة شرعية إسلامية جديدة مبتكرة على العرب وقتها
ورسول الله صلى الله عليه وسلم منع سيدنا علي كرم الله وجهه من التعدد والزواج على ابنته فاطمة رضي الله عنها
ولو كان فرضا لما منعه الرسول
والتعدد شرطه الوحيد العدل يعني
لا لأن الزوجة الأولى مريضة أو سيئة أو أو أو
ولا ظروف ولا شروط في التعدد غير العدل
فلا القرآن ولا السنة ولا سيرة الرسول والصحابة دلت على شرط للتعدد غير العدل
لنرجع لموضوع الطلاق
هل يحق لي طلب الطلاق من المعدد
التعدد في الإسلام ليس بأسا ً لأن الله حلل للرجل أربعة في كتاب يتلى ولا يجوز رفض أي شيء فيه
لذا من تطلب من زوجها الطلاق للتعدد فهي ممن حرم الله الجنة عليه
ستقولين غيرة وأنا وأنا وأنا
هل أنتي أفضل ولا أحسن من أمهات المؤمنين والصحابيات
لما لا تأخذين منهن مثلا للصبر
أقول لك هذا وصدقيني مثلك سأتألم جدا
ولكن ماذا سأكسب من طلب الطلاق من زوجي الذي يرغب في التعدد
1- سأترك للضرة بيتي الذي تعبت في بنائه ورعايته لقمة سائغة سهلة
2- ستتزوج الضرة وتستقر نفسيا وأتدمر أنا كليا بسبب طلاقي
فلا ننسى كسر المرأة طلاقها
3- سأغضب الله علي لأني طلبت الطلاق من غير ما بأس في نظر الشرع
4- سأشرد أولادي وبناتي وأحرمهم إما من أبوهم وهنا سأتكلف نفقة رهيبة وتربية صعبة فوق احتمالي
أو سيحرمون من أمهم ويعيشون مع زوجة الأب التي قد تكون قاسية عليهم
فهي أكد ليست بحنان أمهم عليهم
ثانيا الطلاق دون اصلاح
يعني زوجها فيه عيبا ً ما
هناك خطوات يجب القيام بها قبل أن تطلب الطلاق فإذا طلبت الطلاق قبل أن تمر بها
أعتقد والله أعلم أنها ممن سيحرمون من الجنة
الخطوات هي :
1- يجب أن تسأل نفسها لما ابتليت بهذا الزوج ؟؟؟
2- إذا هناك قصور من جانبها في جنب الله تسعى تأدية ماعليها من واجبات على أكمل وجه وتسارع إلى الخيرات
3- تتصدق على نية الاصلاح والخير
وتقوم السحر تصلي وتسأل الله لها ولزوجها وأولادها الهداية والصلاح والاخلاص
4- يجب عليها أن تجعل بينها وبين زوجها حكما عادلا حكيما يكلم زوجها أولا ويبين له تقصيره وخطأه
5- تعطي لزوجها فرصة لإثبات حسن النية
6- أن تعطيه كامل حقوقه
إذا مرت الزوجة بكل هذه الخطوات وظل على حاله سيء الأخلاق فلها الحق عندها في طلب الطلاق
أما إذا تغير وتحسن فيجب عندها فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ
ثالثا : لا يحل للمرأة كلما حصل هم وكدر واختلاف في الرأي أو جفاء في العلاقة أن تطلب من الزوج طلاقها
إذا كان
محافظا على صلاته وكريما معها ولا يعاملها معاملة العبيد ولا يعمل أشياء تغضب الله
وأخيرا ً : المرأة العاقلة لا تتخذ هذا القرار ( الطلاق ) إلا بعد استخارة واستشارة لأهل الفضل والعلم وتحذر على أطفالها من الضياع والانحراف
ولا تقولها لتنتقم من زوجها أو لتؤذي حماتها مثلا
بل تفكر بها بعد أن تعجز من كل الحلول
ولتفكر هل طلاقها خيرا من زواجها الآن
هل ستكون وأطفالها في حال أفضل بالطلاق
هل ستجد بيت غير بيتها تتوج فيه وهل ستجد من سيرعى أولادها ويحبهم أكثر من أبوهم
هل هي على استطاعة أن تتخلى عن أطفالها وقد لا تراهم أبدا
أرجو أن لا يكون موضوعي ثقيلا عليكن والله لأني أحبكن في الله كتبته