التصنيفات
الملتقى الحواري

مأساة جديده فى العالم الإسلامى إسرائيل تبحث عن يهود العراق الذين أسلموا

إسرائيل تبحث عن يهود العراق الذين أسلموا

أضافت الوكالة اليهودية، مهمة جديدة على أجندتها، وهي البحث عما تقول إنهم يهودٌ عراقيون إعتنقوا الإسلام، وبقوا في العراق، والهدف هو جلبهم إلى إسرائيل، بعيدًا عن المخاطر التي تعصف ببلدهم.

وتعمل الوكالة اليهودية، على استقدام اليهود من مختلف دول العالم، إلى إسرائيل، وحسب صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم، فإن الوكالة تعتقد بوجود آلاف من اليهود الذين تحولوا إلى الإسلام في العراق، وترى أن من واجبها جلبهم إلى إسرائيل، باعتبارهم يهودًا أقحاحًا.

وحسب الصحيفة فإن الوكالة تمكنت بالفعل من جلب إحدى العائلات اليهودية المتاسلمة (معتنقة الإسلام)، إلى إسرائيل، عن طريق دولة أوروبية.

ولكن كيف ستعمل الوكالة اليهودية في التفتيش عما تقول إنهم يهودًا عراقيين إعتنقوا الإسلام؟ بعد سنوات طويلة من إقدامهم على ذلك وعيشهم في العراق كمسلمين، وما استتبع ذلك من علاقات زواج ونسب؟ الوكالة تجيب بأنها ستعتمد على تحقيقات ميدانية، وبحث يبدأ من أقرباء اليهود المتأسلمين ويعيشون في إسرائيل، وإعداد قوائم بأسمائهم والبحث عن المصير الذي وصلوا إليه، وهناك طريقة أخرى تعتقد الوكالة أنها قد تكون فعالة في الوصول إلى هذه الفئة، وهي التفتيش في المتوفر من التذكارات المادية ليهود العراق، وسؤال كبار السن من اليهود العراقيين.

وتعرض يهود العراق لحملة تهجير إلى فلسطين، يعتقد أنه تورط فيها النظام الملكي العراقي، واتهمت بعض المنظمات الصهيونية التي عملت في العراق، بزرع ألغام في تجمعات لليهود العراقيين، لإجبارهم على الفرار، وبرزت في هذا المجال أسماء تولت مناصب وزارية في إسرائيل.

ويعيش كثير من اليهود العراقيين الذين إستقروا في إسرائيل في تجمعات خاصة بهم، وبرز منهم العديد في المجالات السياسية والثقافية، وبعض أدبائهم عبروا عن تجربة الإقتلاع من موطنهم الأصلي في العراق والتهجير إلى فلسطين، في أعمال روائية مثل سامي ميخائيل، وبعض هؤلاء لم يتحملوا العيش في إسرائيل، مثل الأديب سمير نقاش، الذي أصيب بشيزفرونيا، رافضًا التخلي عن هويته العربية، فغادر وعائلته إلى بريطانيا، وظل يكتب بالعربية، وعمل في صحيفة عراقية معارضة، وبعد سقوط النظام العراقي السابق، عاد إلى إسرائيل مضطرًا، وبشكل موقت لكنه توفي فيها في صيف 2022، ودفن فيها.

وكانت صحيفة معاريف، قبل نحو عام، قد نشرت تقريرًا مثيرًا عن الملحن العراقي اليهودي صالح الكويتي، الذي عاش حياة درامية، واستوحى أعماله من التراث العراقي، وكانت له بصمات على الغناء العراقي، وحسب الصحيفة فإن أعمال هذا الملحن وشقيقه الفنان داود الكويتي، تعرضتا للحذف من أرشيف الإذاعة العراقية، مثلما هي الحال مع فنانين يهود آخرين.

وحسب كثير من المؤرخين فإن مساهمة صالح وداود العراقي، في إحداث نهضة فنية عراقية، كبيرة في النصف الأول من القرن العشرين، وبعض أغانيهما لا تزال تردد حتى اليوم مثل (على جسر المسيب) وغيرها العشرات من الأغاني التي تقدمت على أنها أغان تراثية عراقية.

م ن ق و ل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.