التصنيفات
المجلس العام

و ليعفوا و ليصفحوا – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

—–

كان أبو بكر الصديق (رضى الله عنه) ينفق على بعض فقراء المسلمين ، و منهم "مسطح بن أثاثة" لمسكنته و قرابته ،

فلما وقع أمر الإفك و مسّ أمَ المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق (رضى الله عنها) ، و خاض فيه "مسطح" مع الخائضين ،


حلف أبو بكر ألا ينفق عليه و لا ينفعه بنافعةٍ أبداً

فأنزل الله عز وجل هذه الأية الكريمة:

" وَلاَ يَأْتَـلِ أُوْلُوا الْفَضْـلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ

أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَلْيَعْفُــــوا وَ لْيَصْفَحُــــوا

أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) "

سورة النور

أى لا يحلف أهل الفضل فى الدين و أصحاب الغِنى أن يحرموا الفقراء و المساكين و أولى القربى مما كانوا يحسنون به عليهم ؛ لذنبٍ فعلوه

بل يجب أن يعفوا و يصفحوا ؛ لأن هذا العفو و الصفح يؤدى بإذن الله إلى عفو الله و غفرانه ، و هو الغفور الرحيم

و انظروا ماذا يقول أرحم الراحمين :

" أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ؟؟؟

إن قول الله " أَلاَ تُحِبُّونَ " يمس قلوب المؤمنين ، فمن منا لا يحب أن يغفر الله له ، و هو الغفور الرحيم ؟

فلما سمع أبو بكر (رضى الله عنه) هذه الآية قال :

بلى ، أحب أن يغفر الله لى ، و أعاد النفقة إلى مسطح ، و كفر عن يمينه

أخى الحبيب ، أذكرك و أذكر نفسى

يجب أن تخلص لله فى كل أمور دينك ، فلا تنتظر أن يشكرك الناس على ما تحسن به إليهم ،

بل إذا أساء إليك من أحسنتَ إليه فتأكد أنه إختبار من الله عز وجل على صدق نيتك


فسارع إلى العفو و الصفح ، و قل إنما فعلتُ ذلك لله و لا أنتظر من الناس شكراً و لا ثناءاً

" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8 )

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً (9) "

سورة الإنسان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.