وصلت الطفلة إلى سن الدراسة .. قامت والدتها بتسجسيها في مدرسة قريبة من المنزل وصارت تأخذها كل صباح إلى المدرسة سيراً على الأقدام وتصطحبها معها مساءً لأنها تخاف عليها من السيارات .
كانت تتحمل الأم وابنته حر الصيف وبرد الشتاء وعندما وصلت الفتاة للصف الثالث كانت تطلب من أمها أن تسمح لها بالعودة بمفردها لكن أمها ترفض .
وفي يوم رأتها العاملة في المدرسة وهي تسلم على ابنتها في المساء وتخرج لها زجاجة ماء مبردة من حقيبة يدها وتضمها إلى صدرها وتقبل جبينها .
فلم تتمالك العاملة لسانها وقالت بكل حنان : حفظك الله لها يا أم مرام .
تبسمت أم مرام ودعت لها ثم ودعتها وخرجت .
كانت مرام تقفز فرحة أمام والدتها التي كانت ترقبها في سرور .. لتتفاجأ بسيارة تسير بسرعة جنونية تخطتف مرام من أمام عينيها ومن بين يديها .
اليوم مرام من على كرسيها المتحرك تصرخ هي وأمها ………..يــــــــكــــــــــفـــــــــي