إليكـ وحدكـ أكتب الليلة
إليكـ وحدكـ سأفجر كل معاني الحب
وسأعلنها صراحة أمام الجميع
أني
أحبكــ
وأعاهدكــ على طاعتك
والإمتثال لكل أوامركــ
والبعد كل البعد عن ما نهيتني عنهــ
وإسعفيني أيتها الأحرف الفقيرة
وأذرفي للحبيب حبـاً وشوقـاً إليه
::
::
فكلما هممت لأمسكـ بالقلم
خرت قواه وإرتعشت أناملي
وهربت مني المعاني والجمل
لا وربي
لعظم من سأكتب عنه وعلو قدره ومكانتهـ
::
::
وقاسيت وعانيت
ولم تكل ولم تخنع
::
::
كيف إني عالية المكانة شامخة بعزة ديني
لا أذل نفسي أبداً لغير الله
وما تحمله أحرف إسمكـ من شموخ وعزة ورفعة
عالي القدر رفيع المكانة
أحسن الناس خلقــاً
فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني
كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تُدخل هذا الفتى معنا،
ولنا أبناء مثله، فقال: إنه ممن قد علمتهم،
فقال بعضهم: أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نُصرنا وفُتح علينا،
وقال بعضهم لا ندري،
ولم يقل بعضهم شيئاً،
فقال لي: يا ابن العباس أكذلك تقول؟ قلت: لا ، قال: فما تقول؟
قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له
( إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة،
فذاك علامة أجلك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً )
المداعبة والتعليم بطريقة اللعب
هناك الكثير من الأحاديث التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم
قد أقر نهج المداعبة والتعليم بطريقة اللعب
وعمل به ومن القصص التي تؤيد ذلك ما رواه الشيخان وغيرهما
من حديث أنس رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً،
وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال:
" يا أبا عمير ما فعل النغير"
والنغير تصغير لكلمة نغر وهو طائر كان يلعب به
التلطف بهم واحترام مشاعرهم ومواساتهم
فقد روى أنه ذات مرة كان صلى الله عليه وسلم يمشي في السوق
فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب
فقال له " مات النغير يا رسول الله "
فظل صلى الله عليه وسلم يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك،
فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عما أجلسه معه،
فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير "
يا الله
تلكـ هي الرحمة الحقة
التقرب إلى الأطفال بالهدايا والهبات
ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا"
ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر
التأكيد على عدم غشهم أو الكذب عليهم
ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر رضي الله عنه،
قال: " دعتني أمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا
فقالت: ها تعال أعطيك"
فقال لها صلى الله عليه وسلم: " ما أردت أن تعطيه؟"
قالت " أعطيه تمرا"
فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة"
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة،
فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟"
كانت الأم تحكي لطفلها منذ نعومة أظفاره سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكيف كان خَلقه وُخلقه،
ولما بلغ العاشرة من عمره أكره الله تعالى بزيارة قبره صلى الله عليه وسلم،
ولما عاد قال لها: " إني أحب الرسول جداً وأتمنى رؤيته، ومقابلته في الجنة:
ولكني لا أحب أن يكون ملتحياً؛ فأنا أفضله بدون لحية!
فكان على الأم أن تتصرف بلباقة فقالت له:
" أنا متأكدة يا بني أنك حين تراه ستحبه أكثر بكثير، سواء كان ملتحياً أم لا"،
ولكنه أصر قائلاً: " لا ، أنا أحبه بدون اللحية " ،
فقالت له الأم: " هل تعلم لماذا كان يربي الرسول لحيته؟"
قال: "لا"، فقالت له: " لأن اليهود كانوا يحلقون اللحية، ويعفون الشارب،
فأراد صلى الله عليه وسلم أن يخالفهم.. أم أنك كنت تفضل أن نتشبه بهؤلاء القوم؟ "
فرد على الفور: " لا ، لا يصح أن نتشبه بهم أبداً" وانتهى الحوار،
ولم يعد يتكلم في هذا الموضوع أبداً.
فصارت بعد ذلك كلما مر أحدهم بمشكلة جمعتهم وسألت:
" تُرى كيف كان سيحلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!".
فكانت بذلك تعلمهم كيف يطبقون هديه صلى الله عليه وسلم في حياتهم بطريقة عملية متجددة، حتى يعتادوا ذلك في الكبر،
ويعتادوا أيضاً مشاركة بعضهم بعضاً في حل مشكلاتهم
لأنه لا يريد أن يشذ عن أصدقائه وزملائه،
ليلعبوا معه بمختلف الألعاب التي لديه،
[/center]
الحافزة على إعادة النظر في معاملاتنا
لفلذات أكبادنا
والإقتداء بهدي الحبيب
المصطفى
صلى الله عليه وسلم
لنبدأ صور جديدة راقية حنونة
صور من حياتكمـ أنتمـ
صور لخبرات وتجارب مررتمـ بها
كي نتعلم منها ونستفيد بما جاء فيها من عبر ومواقف
فلا تبخلوا بها حتى وإن كانت بسيطة
فهي لغيركم نقطة تحول
::
::