:
(¯`·._).. توفيقي بقربي من الله .. (¯`·._)
هذه باقة من الكلمات معطرة بأريج الورد أهديها إلى كل فتاة امتلأ قلبها
بالإيمان وحب الله و رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى من تميزت
بنقائها ورقة قلبها…
:
أخيتي:
ها قد بدأت العطلة الصيفية وما تحمل معها من خير ورحمة تنتظر السعداء …
أو شر وبلية تنتظر الاشقياء… أقبلت العطلة …
فماذا أنتِ فاعلة؟هل أعددتِ جواباً ؟
هل فكرتِ كيف ستقضين الأوقات الفارغة طوال الصيف ؟؟
فهناك من تنتظر عطلة الصيف لتقضي وقتها بين سهرٍ ولهوٍ ومقابلة
التلفاز بما ينفثه من سموم ومحرمات..فيضيع وقتها دون فائدة ويضيع
معه الكثير من الخير ….
تعيش غير مكترثة بما للوقت من أهمية في حياتها
ناسية متناسية أنها ستحاسب على عمرها فيما أفنته…حينها تضيع بين
تنمية النفس و بنائها ,, وهدم أسسها و ثوابتها , وبالمقابل هنالك من
تنتظر العطلة لتزيد رصيدها من الحسنات بجعل وقتها مليئاً بالطاعات
عامراً بالعبادات وعمل الخير ….
فبأي جانب أنتِ ؟؟
اعلمي أخيتي أن خير ما تنفذ فيه الأعمار ويمضي عليه الليل
والنهار طاعة الله ومحبته والسعي لكسب رضوانه وخلال الدراسة
وأوقات العمل قد لا يتيسر للكثير منا الوقت لتستكثر من الطاعات
والنوافل , فحبذا لو نستغل فترة الصيف بما فيها من أوقات فراغ طويلة
للتقرب من الله بدلا من تمضيته في فراغ مستديم فالدنيا فانية ولا نأخذ
معنا الا أعمالنا الصالحة ..
فلا تضيعي عمرك في لهوٍ ولعب ووقتك في عمارة دنياكِ وكأنك
غير مرتحلة عنها تقبلين على الدنيا وهي فارة معرضة عنكِ فحياتنا كلها
لله عز وجل قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ سورة الذاريات آية رقم (56)
والصيف لا بد أن يكون كذلك
انه فرصة ثمينة بأوقاته وطول ساعاته … فاغتنمي هذه الفرصة
ولا تدعيها تذهب هدراً فالوقت إن لم يقضى بالخير قضي بغيره
ونفسك إن لم تشغليها بخير شغلتكِ بالشر
اجعلي من صيفك عماراً لكِ لا دماراً عليكِ
عمارٌ بـ تقربك من الله ..
وإليكِ هذه الأعمال التي تقربك من الله وتجعل وقتك مباركاً مليئاً بالخير والطاعات
وما لهذه الأعمال الفائدة العظيمة والأثر الطيب على الأنفس :
فـ الإكثار من النوافل وسائر التطوعات من كمال الإيمان ومن أعمال
السابقين الى الخيرات , وهي من أسباب الخير العظيم ومضاعفة الحسنات
وسبيل لدخول الجنة ..
و تلاوة القرآن تبعد الأحزان وتسعد القلوب في الدنيا والآخرة ،،،
فـ يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة ، وفيه شفاء للصدور ،والله لا
يعذب قلبا وعيّ القرآن وتدبره . و قراءة باقة قيّمة من الكتب الدينية هي
مفتاح المعرفة ومنها نستزيد من أمور ديننا ودنيانا وهي سبيل لالتماس العلم
ونشره بين المسلمين.
ومن أعظم الرحلات والأسفار التي تفرج الهم السفر الى مكة والمدينة
فالعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والصلاة في المسجد الحرام خير من
مائة ألف صلاة فيما سواه .. والقرب من الوالدين وبرهم والعمل على
رضاهم له منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة وللوالدين مقاما وشأناً يعجز الانسان
عن ادراكه وطاعتهما طاعة لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) وزيارة
الاقارب وصلة الرحم تزيد في العمر والرزق ..
فـ عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الرحم معلقة
بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله " صحيح مسلم
ومشاركتنا الاعمال الخيرية ممارسة انسانية ترتبط ارتباطا
وثيقا بكل معاني الخيروالعمل الصالح بما تعود على الانسان والمجتمع
من خير كثير , إضافة إلى الكثير من الأعمال التي تزيدك قرباً من الله
وتضيف المعنى الحقيقي لحياتك ..
إن قربك من الله بهذه الأعمال سيملأ قلبك بالسعادة
فتكوني مع فقرك أغنى الناس ومع ضعفك أقوى الناس ويجعلك
في عزةٍ و فرحٍ ورضا مهما مرت عليكِ من محن وشدائد.
وفي الختام هذه كلمات أهمس بها لكِ أخيتي …
" اجعلي من كل أوقاتك غنيمة وتزوديبالأعمال الصالحة التي تصلح
النفوس وتدفع الى اكتساب المحامد والبعد عن المفاسد وتقوي العزائم وتزيد
التقوى في القلوب ..عندها سيكون صيفك من أحلى الأوقات وابركها وما إن
ينتهي حتى تتوقين وتترقبين للصيف القادم .
:
" أرجو أن تكون كلماتي قد وجدت طريقها إلى قلبك ونسأل الله ان
يجعل البركة في أوقاتنا ويثبتنا على طاعته وحسن عبادته..
بقلم \ حنونة الأمورة