التصنيفات
الملتقى الحواري

°·.·• لــــ[ حُبـّــه ]ـيـكـنْ .. حُـبّــ[ الأبـَدِيْ ] ــكَ •·.·° – نقاش حر

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمْ
الحمدُ للهِ رَبّ العَالمينْ الرّحمنِ الرَحيمْ مالكَ المُلكْ رافِعَ السماواتِ بغَير عَمد ، مُنزَل المطر ومُحيي الأرضَ بعدَ مَوتها ..

والصّلاةُ والسّلامْ عَلى النبيّ الكَريمْ المَبعُوثِ رحمَة للعالمين ..
:
الله ..

ما أعظمَها مِنْ كَلمة ..

ومَا أجّل معناها ..
[ حُبُّ ] الله ..

يُثبتُه المؤمنون الموقنون..
و يتنافس إليه المتنافسون ..
ويسعى و يعمل لأجله العاملون ..

[ حُبُّ ] الله ..،

هل مِنّا من يُنكِر حُبّهُ لله ..؟!!

و هل مِنا مَنْ يُنكرُ فَضلَ اللهِ عَليه ..؟!!

و هل مِنّا مَنْ يجحد نِعمَة ربه و ينَسبَها لِغَيره ..؟!!

كُلنا نُحب الله .. ونشكرهْ .. ونثني عَليه ..

كُلّنا – بإذن الله – قَدْ ثَبَّتَ غِراسُ حُبِ الله في قَلبه ..
و لكنْ ..

مَنْ مِنّا أثبتَ ذلك ..؟

ومَنْ مِنّا الّذي نَطقتْ جوارِحه وعَملتْ إثباتاً لِحُبّه ..؟
هُنا يَكونُ السؤال ..
أأنتَ تُحبّ الله ..؟

إذاً فأثبتْ حُبّكَ له .. واسعَى دائماً لنَيلِ رضاه ..

وتمسّكْ دائماً وأبداً بأوامره واجتنِب وابتعِدْ كُلّ البعد عنْ نواهيه ..

فَكيفَ بِعَبدٍ يَزعمُ حُبّ اللهْ بلسانهِ وقَوله ..

لكنْ .. لا نَرى ثِمارَ حُبّهِ للهِ عَلى أعماله ..

فالكَذب دَيدنه .. والخداع طَريقه .. والسّخريَة بالدينِ طَبعه ..!
*

تَعصِي الإلَهَ وأنتَ تَزعُمُ حُبّه هَاذَا لَعَمرِي فِي القِياسِ شَنيعُ

لَو كَانَ حُبّكَ صَـادِقاً لأَطَعْتَه إنّ المُـحِبّ لِمنْ يُحِبّ مُطيعُ

*

الله جَلّ فِي عُلاهْ ..

أنعَمَ عَليكَ بكُلّ ما تتمناه ..

بأذنين تَسمعُ بِها ما تُريد .. فاحذَر ..! لا تعْصهِ بِهما ..

وبعينين تُقلبُهما كَيف تشاء يُمنَة ويُسرة .. فاحذَر ..! لا تعْصِه بهما ..

وأنعمَ عَليكَ بلسان ينطق ويتكَلّم ويحاور ويناقش .. فاحذر كُلّ الحَذر .. أنّ تَعصِهِ به ..

وَلوْ سَطّرنا نعَمه وحاولنا إحصاءها ..

لمْ ولنْ نستطعْ ..

{ وَإنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوْهَا } [ إبراهيم-34 ]
تَخَيّل لو أسدَى إليكَ أحَدهمْ مَعروفاً كَبيراً ؛ كَيف ستكونُ رَدّتُ فِعلكَ تجاهَ فعلته ..؟

كمْ كَلمة شكُر ستَقولها لهْ ..؟

وكَمْ مَوقفْ سَتحاولُ رَدّ جَميله فيه ..؟

إذا كانَ هذا حَالُكَ معْ بَشر ..

فما هيَ ردتُ فِعلكَ تجاهَ ربِّ البَشر ..؟

أنعَمَ عَليكَ بالسمع والبصر والحسّ والحركة ..

وميّزكَ كإنسانْ عَنْ باقي المخلوقات بالعقلْ وبالمَظهَر الحَسن ..

{ وَلَقدْ كَرّمنَا بَنِي آدَمَ وحَمَلناهُمْ فِي البَرّ والبَحرِ ورَزقناهُمْ مِنَ الطَّيبات وفَضّلناهُمْ عَلى كَثيرٍ ممنْ خَلقْنَا تَفضِيلاً } [ الإسراء – 70 ]

فاحذَر أخي الفاضل أختي الفاضلة أنْ تَعصِ الإلهَ بنعمَه ..

فَتخَيّل لَو سَلبَها مِنكْ ..

وجاهدْ بهذَا نَفسك .. واخزِ شيطانَك ..
:
اعمَل .. وثابر بالعَمل

واجعَل الدافع الذي يدفعك هُو تذكّر لقاء الله ..

تَذكَر عندما تَقف بينَ يديه سبحانه وتعالى ..

وتذّكرْ نَعيمَ الجَنّة للمتقين ..

وعذاب النار للعاصين نسألُ اللهَ أن يعِيذنا منها ..

تذكر أنّ الدنيا دار عمل .. والآخرة هيَ دار الحساب والجزاء ..

{ كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المَوتِ وإنّمَا تُوَفُّونَ أجُورَكمْ يَومَ القِيَامَة فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وأدخِلَ الجَنّة فَقدْ فازَ ومَا الحَياةُ الدُنيَا إلاّ مَتَاعُ الغُرورْ } [ آل عمران – 185 ]
:
[ احذَرِ التَسويف ]

احذَر التَسويف .. وابتَعدْ كُلّ البعدِ عَن كَلمَة سوف .. بالذَاتْ إذا تَعلّق الأمرْ بالصالحاتِ وأعمالِها ..

فأنتَ لا تَضمَنُ عُمرَك .. ولا تَعلمُ متى وأينَ ستكونُ منيّتك ..

وَتَذكّر آخرْ لحظاتكْ من الحياة ..

اللحَظَة التِي يَبكيكَ فيهِ الأقارب .. وتَدمعُ لأجلِكَ الأعينْ ..

اجعَلْ ذلكَ اليَومْ .. وتلكَ اللحْظة .. أجمَل لحَظة تَمرّ بها .. عِندما تَرى ثمراتْ أعمالك قد حَصدتَها .. وتَرى ملائكَة الرحْمَة تصعَدُ بروحِكَ إلى بارئهَا ..

تَذكرْ ذَلكَ اليومْ وتلكَ اللحظَة العَصيبة ..

التي سَتحددْ مَصيركْ .. إمّا إلى جَنّة اللهِ ورضوانه ..

وإمّا إلى نارٍ حاميَة والعياذُ باللهْ ..

احذَر التَسويف .. احذَر التَسويف .. احذَر التَسويف

وتَذكَر وافهَمْ قَولهُ تَعالى :

{ وَلَوْ تَرى إذْ وُقِفُوا عَلى النّارِ فَقَالُوا يَاليتَنَا نُردُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَآتِ رَبّنا وَنَكُونَ مِنَ المُؤمنِين } [ الأنعام – 27 ]
:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.