هل أصبح سوء الظن ذكاء وفطنة ؟؟
وأضحت الطيبة والتماس الأعذار سذاجة وغباء ؟!
سؤال يطرح نفسه…
مابال النفوس تغيرت .. حتى أوشك الإحسان أن
يتلاشى قولا وفعلا !!
قد تنطُق الكلمة بنية خير لم ترم الى الشر سبيلا
ويصطادها محاورك ويطير بها بعيدا
ويجعلها على أسوأ تفسير وتلقاه بعد ذلك
بقلب محب ويلقاك بروح لم تعهدها !
لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا
وأنت تجد لها في الخير محملا .
ولنتأمل الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض
اخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى الله ضعفك،
قال الشافعي لو قوى ضعفي لقتلني ! قال والله ما أردت إلا الخير فقال الإمام:
أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير !!
الله أكبر ..
هكذا يربي الإسلام الإنسان على حسن الظن ..
وكم تأملت عجبا مقولة أحد العلماء : " لو رأيت شخصا وبيده قدح من خمر ، وهوعلى فمه يرتشف منه ، فإنه ممكن أن تحمله على أنه مجرد مضمضة أو أنه لم يعلم أنه خمر "
ماأجمل المؤمن حين يتريث ولايطلق الأحكام جزافا،، وهذا لايقتضي أن يكون ساذجا فهذا الفاروق
رضي الله عنه يقول"لست بالخب ولاالخب يخدعني"
المؤمن يكون فطنا نبيها ذكيا وفي الوقت ذاته تجده سليم القلب حَسِن الظن ، أبيض السريرة ..
برأيكم :
هل سوء الظن مرض … !
أم ذكاء "كما يراه البعض" !
أم أنه حالة نفسية نتيجة لصدمة من موقف معين أدى إلى اساءة الظن بالآخرين من باب الحيطة والحذر !
بإنتظار حروفكم الذهبية ,,, وارائكم النيرة