السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آية استوقفتني اليوم (1)
بآية جديدة استوقفتني
في الحقيقة هي ليست آية واحدة
انما هي آيات متصلة مع بعضها
فلنتأملها سويا غالياتي
وهي الآيات من96-104
من سورة الأنعام
قال تعالى
{ إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } * { فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ وَجَعَلَ ٱلْلَّيْلَ سَكَناً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ حُسْبَاناً ذٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّٰتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ ٱنْظُرُوۤاْ إِلِىٰ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذٰلِكُمْ لأَيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} * { وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ }{ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} * { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَٱعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} * { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ }
صدق الله العظيم
غالياتي تمعن في هذه الايات التي توضح قدرة الله
سبحانه وتعالى
وعجائب قدرته من حولنا
التي قد لا ننتبه لها
من خلقه للحبوب بمختلف انواعها
والنواة بداخلها
وقدرته على اخراج الحي من الميت
واخراج الميت من الحي
وخالق الليل والنهار
والشمس والقمر
ليجعل لنا النهار معاشا
والليل لنسكنه ونرتاح
وخالق النجوم لنهتدي بها في البر والبحر
وينزل من السماء المطر
فينبت الأرض خضراء
من نخيل واعناب ورمان وزيتون
متشابها في الشكل ومختلف في الطعم
فسبحان الله
وهنا تفسير الآيات
{ إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ } يعني خالق الحبوب كلها ويقال خالق ما كان في الحب
{ وَٱلنَّوَىٰ } يعني ما كان فيه النواة
{ يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ } النسمة والدواب من النطفة ويقال الطير من البيضة ويقال السنبلة والثمار من الحبة والنواة
{ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } النطفة من النسمة والدواب ويقال البيضة من الطير ويقال الحبة والنواة من السنبلة والثمار
{ ذٰلِكُمُ } الذي يفعل هذا هو
{ ٱللَّهُ } لا الآلهة تفعله
{ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } من أين تكذبون
{ فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ } خالق صبح النهار
{ وَجَعَلَ ٱلْلَّيْلَ سَكَناً } مسكناً للخلق
{ وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } يعني خلق الشمس والقمر
{ حُسْبَاناً } منازلهما بالحساب
{ ذٰلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ } يعني تدبير العزيز
{ ٱلْعَلِيمِ } بتدبيره وبمن آمن به وبمن لا يؤمن به
{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ } لتعلموا
{ بِهَا } الطريق
{ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } وأهوالهما إذا سافرتم في بر أو بحر
{ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ } قد بينا القرآن وعلامات الوحدانية
{ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } يعني المؤمنين المصدقين
{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم } خلقكم
{ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } من نفس آدم
{ فَمُسْتَقَرٌّ } في الأرحام
{ وَمُسْتَوْدَعٌ } في الأصلاب ويقال فمستقر في الأصلاب ومستودع في الأرحام
{ قَدْ فَصَّلْنَا } بينا
{ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } أمر الله وتوحيده
{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً } مطراً
{ فَأَخْرَجْنَا بِهِ } فأنبتنا بالمطر
{ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ } من الحبوب وغيرها
{ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ } أي بالمطر من الأرض
{ خَضِراً } النبات الأخضر
{ نُّخْرِجُ مِنْهُ } من النبات الأخضر
{ حَبّاً مُّتَرَاكِباً } متراكباً في السنبل وغيره الزيتون
{ وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا } كُفُرَاها
{ قِنْوَانٌ } عذوق
{ دَانِيَةٌ } قريبة يناله القاعد والقائم
{ وَجَنَّاتٍ } بساتين
{ مِّنْ أَعْنَابٍ } من كروم
{ وَٱلزَّيْتُونَ } شجر الزيتون
{ وَٱلرُّمَّانَ } شجر الرمان
{ مُشْتَبِهاً } في اللون يعني الرمان
{ وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ } أي مختلف في الطعم
{ ٱنْظُرُوۤاْ إِلِىٰ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ } انعقد
{ وَيَنْعِهِ } نضجه
{ إِنَّ فِي ذٰلِكُمْ } في اختلاف ألوانه
{ لآيَاتٍ } لعلامات
{ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يصدقون أنه من الله
{ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ } قالوا إن الله تعالى وإبليس أخوان شريكان الله خالق الناس والدواب والأنعام وإبليس خالق الحيات والعقارب والسباع وهي مقالة المجوس
{ وَخَلَقَهُمْ } خلقهم الله وأمرهم بالتوحيد
{ وَخَرَقُواْ لَهُ } وصفوا له
{ بَنِينَ } من البنين وهي مقالة اليهود والنصارى
{ وَبَنَاتٍ } من الملائكة والأصنام وهي مقالة مشركي العرب
{ بِغَيْرِ عِلْمٍ } بلا علم وحجة وبيان
{ سُبْحَانَهُ } نزه نفسه عن الولد الشريك
{ وَتَعَالَىٰ } تبرأ
{ عَمَّا يَصِفُونَ } من البنين والبنات.
{ بَدِيعُ } خالق
{ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } ابتدعهما ولم يكونا شيئاً
{ أَنَّىٰ يَكُونُ } من أين يكون
{ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ } زوجة
{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ } بائن منه
{ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ } من الخلق
{ عَلِيمٌ ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ } الذي يفعل هذا هو ربكم
{ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } وحده لا شريك له
{ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } بائن منه
{ فَٱعْبُدُوهُ } فوحدوه لا تشركوا به شيئاً
{ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من الخلق
{ وَكِيلٌ } شهيد ويقال كفيل بأرزاقهم
{ لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَارُ } في الدنيا ولا يرى الخلق ما يرى هو
{ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَارَ } في الدنيا والآخرة ويرى ما لم ير الخلق ولا يخفى عليه شيء ولا يفوته
{ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ } في أفعاله نافذ علمه بخلقه
{ ٱلْخَبِيرُ } بخلقه وبأعمالهم
وآسفة غالياتي
للإطالة
لي عودة بآية اخرى
ان شاءالله
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه