قالوا لنا الأطباء أنه لن يعيش .. كان شابا في عمر الزهور .. وأستدعينا له أكبر الأطباء فأجمعوا أنه لن يعيش إلا شهورا قليلة ..لن تزيد بأى حال من الأحوال عن ستة أشهر .. وتصادف مرور طبيب عالمى زائر للمستشفي التى يرقد فيها هذا الشاب المريض .. وقرأ تقارير الأطباء و شاهد صور الأشعة المختلفة .. ثم هز رأسه قائلا : إن معجزة لا يمكن أن تنقذ حياته ..
إقترح بعض الأصدقاء أن نخبره بأن حالته الصحية سيئة .. اعترضت ومعي البعض فنحن لانريد أن يشعر أننا نشفق عليه أو نخفي عليه شيئا ما .. كنا نبتسم في وجهه ونقول له إجعل لسانك رطبا بذكر الله .. العامل المعنوى مهم جدا بالنسبة لأى مريض .. المهم يكون هناك أمل في الله عز وجل ..
كان كتاب الله يلازمه ليل نهار .. إذا دخلت عليه وجدته يردد ( الحمدلله ) إبتسامته لاتفارقه .. عيناه فيها أمل كبير بالشفاء .. ومرت الشهور الستة .. ومرت سنة كاملة وسنتان وثلاثة .. التقيت به أمس بعد غيبة لظروف عملى .. لم يمت بل ازداد صحة وشبابا .. سبحان الله .. كذبت نبوءة أكبر أطباء العالم .. كذبت صور الأشعة وجميع التحاليل الطبية .. لا أحد يعرف كيف حدث هذا ؟ لم يسافر الرجل للعلاج في الخارج .. الأطباء الذين كانوا يعالجونه في دهشة وذهول .. في الشهر الخامس من مرضه تدهورت حالته الصحية ..قالوا لا فائدة .. منعوا عنه الأدوية ..وفجاة بدأ التحسن شيئا فشيئا .. الأمر الذى جعل طبيبه الخاص يقول :
هذه أول مرة أجد فيها ميتا يعود للحياة ………
هنا أقول لكل مريض لا تيأس من رحمة الله . لا تصدق من يقول أن زمن المعجزات قد انتهى .بالرغم من أننا نملك من علوم وتكنولوجيا ومخترعات ..فكثيرا ماتحدث أشياء لا نستطيع تبريرها ..!!
… لا تفقد الأمل أبدا .. حتى ولو أجمع كل أطباء العالم انه لا أمل في الشفاء .. فالله هو الشافي .. والله هو أكبر من أكبر أطباء العالم …
هل نسى هؤلاء … ( أن فوق كل ذى علم عليم ) ؟