التصنيفات
فيض القلم

أحبه و يحبني .. و ننتظر .. – فيض القم

منذ صغري عرفت بالصراحة اللاذعة و عدم المجاملة كما يقول أخواننا المصريين (يقول للاأعور انت اعور في عينك) .. تلك الايام كانت صراحتي مزيجا مع براءة الطفولة .. حتى اول حب في حياتي كنت صريحة عنه و كان عمري لا يتعدى 6 سوات اذ كانت امي تمشط شعري لأن ضيوفا قادمين الى بيتنا و كان من أحب من بينهم فعذبت امي عذابا شديدا (رتبي من هنا لا من هناك ..) حتى قالت لكل من ذلك الترتيب فقلت بكل بساطة : لفلان .. تفاجأت أمي .. و ضحكت .. و الان عندما اتذكر حبي الاول اعرف مدى رداءة ذوقي و سوء اختياري في ذلك الوقت .. (صحيح الحب أعمى !!).. كبرت و بدأت أدخل على عتبات المراهقة .. و بدأت قصص الحب التي اسمع عنها تتحاذف من كل حدب و صوب .. فعندما كنت اجلس مع صديقاتي الثمانية تحت (عمودنا ) تبدأكل واحدة برواية قصتها مع محبوبها ( فلان اتصل بي .. اعترف لي قال و قال ) لكنني ببساطة كنت ارى كل ذلك عبارة عن ترهات لا اخر لها و عرفت بين صديقاتي باني القاسية ذات القلب المتحجر التي يستحيل في يوم ما ان تحب .. مرت السنين .. و اخيرا اختار قلبي أن يدق لأول مرة .. و بحكم صراحتي لم أقدر على السكوت و بحت بكل ما في صدري .. لكن شاءت الاقدار أن لا نكمل ..( و الذي سرعان ما اكتشفت أنه مجرد اعجاب لا اكثر !!!) في بداية الأمر كنت أتمنى بيني و بين نفسي أن أعيش كل ما روي لي من قصص و عشق و غرام حتى وقعت عيني على مقالة للاستاذ جاسم المطوع بعنوان الحب قبل الزواج .. قرأت قصص الحب ايام رسول الله و صحابته و توسعت اكثر و بحثت و قرأت و تمنيت ذلك النوع من الحب .. الحب الطاهر .. و هو بكل بساطة أن يحب و هي تحب .. و يعلم كل منهما بحبه للآخر (كيف ؟؟ بأن ينظم فيها شعرا و بهذا يعترف بحبه ..) وينتظر و تنتظر حتى يأتي اليوم الذي يجنهم فيه ربي على ما يرضى ..( من دون مكالمات خلو بالكم !!) و ليس مثلنا الان .. اخيرا قررت من ذلك اليوم .. أن اعيش حتى اجد ذلك النوع من الحب .. احبه و يحبني و ننتظر الى يجمع ربي بيننا على ما يرضى .. نفس الشئ ..
ليس هدفي من كتابتي هذه أن أفضح نفسي أو أكشف أسراري أو أن أطلب عريسا كما سيفكر البعض .. الحب لا هو عيب و لا هو حرام و جميعنا في يوم ما أحببنا أو حتى أعجبنا … انما كل غايتي أن أوصل فكرة ..
و هي لماذا لا نرتقي بحبنا ؟ لماذا لا نحب من دون أن نسلم أنفسنا طوعا لمن نحب ؟ أن نلجم الحب بلجام العفاف و التقوى ؟ و لم لا ؟ على الاقل ان لم تسر الامور كما اردنا .. فلا نكون قدضيعنا سنينا و مالنا و (نتنا ) و (مشاعرنا ) و احيانا سمعتنا على شخص او اشخاص .. و انما نحتفظ بكل ذلك لواحد فقط و هو من كتب لنا لنكمل حياتنا معه تحت رباط رسمي ..
اعذروني على الاسلوب الركيك و الكلمات الغير متناسقة و عدم ترابط الافكار فانما هي كلمات جالت بخاطري فأحببت أن أشاركها معكم .. مع احترامي لكل ثقافات الحب و فلسفاته ..

أختكم :
دائمة الابتسامة ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.