التصنيفات
فيض القلم

أرصفني تعبًا ! [] – فيض القم

هي قصاصات تعب أرهقت القلب

فأرهق الأنامل .. فأبت إلا التناثر مشتتة

فاعذروني

:

زفرة!*

كل المتاعب التي نواريها خلف فتوتنا،

تتدافع فجأة لتتساقط تحت أقدامنا ..

فتنكشف سوءة آلامنا! []

……….

و أراكِ في المرآة بنصف ملامحي وإن كانت نصف ملامحك أقوى..،

فأبصر الهم الذي يتهادى مع دمعكِ المخبوء في حجراتكِ الخلفية ..

وأحاول أن ألملم شتات تعبكِ وأحتضنه في صدري وإن كنت لا أجيد التربيت

ولا حتى ترديد أهازيج المواساة التي قد تبدو جوفاء إن سردناها مليًا!..

و أشبهكِ كثيرًا يا صديقتي و منافذ الوجع التي تفتح لكِ كلما عانقتا عيناكِ

سنا النور أبصرها أيضًا تفتح لي .. وما زالت تمد يدها بتصريح العبور وأشياء أخر

وكثر وكأننا نستمرئ المكث على أرصفتها!

وما نحن بماكثين بل عابرين يستوقفنا التعبُ مرارًا ليتكئ

لأنه ما وجد الكثير من القلوب الصامدة فكنّا [اصطفاءً ]

وكان قدرًا مقدورًا ..

()..،

أتحتاجين إليّ وأنا أيضًا أحتاجكِ أحتاجُ أن تخبريني

فأخبريني يا صديقتي ما ذا أفعل بالحزن

وهو الذي أصبح لا يسعني ككلِ شيء تمامًا

الأبواب.. النوافذ ..الطيور الهائمة في أكمة الجبال ودياجير الآجام

حتى أنا لم أعد أسع نفسي!

شيءٌ ما يحثني على الانسلاخ والتجرد من كل ما يشبهني

فأقف مليًا

وهل بإمكاننا الانسلاخ من ذواتنا الطيبة!

من قناعاتنا الفكرية!

من ثوابتنا الدينية التي ارتضاها لنا الله

وارتضيناها!

هل بإمكاننا أن نولّي أظهرنا ونترك الريح تعبث بمسؤولياتنا

ثم نستند على حافة مبررات واهية!

اقتربي وامحي بضوء حكمتكِ قطرات الدمع المكتظة في محاجري

لعلّ الضبابيّة تنجلي .. وندرك معًا تفاصيل الحياة المختبئة

خلف ملامح بعض الأمور .. فعقلٌ واحد لا يكفي كقلبٍ واحد تمامًا

….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.