غصونه تحن للمغيب..
وتمضي الحياة… كالحياة…
تشير للمساء..
ونحن نعشق إطلالة الصباح..
مازلت أذكر كل شي عن مدينتنا القديمة..
عن حارتي.. الرملية الصفراء..
وأسوارها الحزينة..
لمَا نحلق في السماء..
فوق السطوح…
جارتي….
ماذا دهى أطلالنا…؟
أين هي….؟
قد غُيرت معالم الديار..
سأعود إليها يا جارتي يوماً…
لديارنــــــا..
بيتنا وفناؤه الجميل..
بصمات طفولتنا…
رسماتنا على الجدار..
وذكرياتنا هنا وهناك..
جارتي…!
هل تذكرين بيتنا..؟
فقد خلت المنازل..
وأمست كالقبور..
و أطل الربيع..
بإشراقة رائعة..
فجئت إليه……….!
بلا مطر..
بلا زهر..
بلا ثمر..
لأبكي فوق جدران منزلي..
وأنثر التراب عن أرجوحتي..
وخيوط العنكبوت تبني منازلها..
فأقضي المساء..
أبحث عن مجالسنا..
و أتيقن أن منزلي لم يعد..
سوى…….
أسوار مهدمه طالت تنتظر السكن..
كفكفت دموعي..
وتركت بصماتي الأخيرة على جداري..
جارتي…
أسقي منازلنا من دموعي في كل صباح..
وذكريها بنا…
فإني ما زلت أذكر كل شي..
عن منزلـــي…
عن حارتي الرملية الصفراء…