قصة فراق قد تكون طويله ولكن معناها أكبر بالنسبة لي
أنين سكن قلبي
أين أنت يا أختي
أين صوتك الشجي الذي بقى رمزا لحياتي
أين كلماتك التي ردت إلي ابتساماتي
أين يديك التي ظلت تمسك بذراعي
أين أنت يا أغلى الخلان
أنت لي معنا آخر لا يدركه أي إنسان
أنت روحا سارت بدرب الزمان
زمانا …كنت فيه بقربك
زمانا …لم تكن ضحكاتي إلا بجانبك
طفولتي هو ذاك الزمان العذب الذي نال وجودك
أياما لعبنا سويا وأياما ضحكنا طويلا
نضحك لتضحك لنا الدنيا وتارة تقسو وكلنا عفوية
كانت قسوتها لاشيء يذكر وذراعك ممسكة يدي
كنت تبكين فأكون دموعك
وتصرخين فأكون آهاتك
وتتمتمين فأكون حروفك
تشكل لي المستقبل زهورا حين كنت بجانبك
***
كنت حينها أراك بقربي دائما وأبدا
لم تزرني أحاسيس الفراق
كنت حينها أدرك كلمة بقاء
كنت حلما أبديا حلمت به كنت أختي وحدك
كان حلمي أن تكوني بجانبي تسانديني وأساندك
كان حلمي أن نبقى سويا ويدي تشابك يدك
كان حلمي أن نبقى سويا…نكبر سويا…
ولم يخلق الذي يفرق بيني وبينك
***
فجأه!!!!!!
وفي أحد الأيام المرة
استيقظت أبحث عنك فلم أجدك
جاء ذلك الظلام الدامس ليقطف وردة جورية عاشت بين يدي
ليذهب بها إلى عالم آخر فيستقر هو معي
لم أشأ الاستيقاظ من ذلك الحلم الجميل
أوقاتا أرى الوسادة تقطعت بدموعي
وأخرى أراني أعيش تحت ذكراها كجزءا قضيته من حياتي
بسماتها …هيكلها…وجنتاها التي تشققت فرحا رغم معاناتها
كل ذلك بقي مخلدا بداخلي
***
وحتى أن طارت تلك السنون أراني أستظل تحت ذكراك
صرت أعيش المنزل الدافئ الذي قضيته بقربك
صرت أبصر صورتك رغم غيابك
كل ذلك لازمني حتى السبات
كنت أحلم حينها أن وجودك سيعود بعد رحيلك
كنت أحلم حينها أنها كذبة تتلاعب بي رغم فراقك
ولكن … صحوت للحقيقة
فبقيت يا أختي ذكرى بنت أيام عمري
وبقى صدى صوتك يتردد في أكواني
وأدركت فعلا أن ذلك الحلم تلاشى من أمنياتي
صار سرابا أن أكون معك لآخر لحظة في حياتي
***
علمتني درسا سأعيش خطواته لآخر لحظات عمري
لن أعرف الشيء حتى أفقده
كلمة أختي كنز تعلمته
كلمة أختي لا يعرفه ناطقه
بل من عاش بظله وترطبت شفتاه لذكره
كلمة أختي صعبا لأي انسان أن يحققه
كلمة أختي عاشت معي رغم المنية
كلمة أختي شاعت في الدنيا كالبقية
ولكن …أنت ذكرى أبدية
أين أنت يا أختي ؟؟؟
سأعيش ذكراك ما دامت حياتي بقية
سأردد حروفك إلى أن يزول يوم غد)
أود أن أتصح كل فتاه لديها نعمة الأخت أن تتمسك بها لأنها حقا نعمة يفقدها الكثير ولأن :