أُخْتِيْ الْعَزِيْزَةُ
يَا أَيَّتُهَا الْغَالِيَةْ
يَا زَهْرَةً حَمْرَاءَ فِيْ الْبُسْتَانِ
يَا جَوْهَرِاً صَافٍ مِنْ الْعِقْيَانِ
يَا كِلْ الْمَحَبَّةِ وَالْأَمَانِيِّ
أَنْتَ الْجَمَالِ بُلُغَةُ كُلُّ لِسَانٍ
أَنْتَ بِنُوْرِ جَمَالِكَ تَمَثَّلِي
كَالْوَرْدِ عِطْرَا وَجَدَهُ لَا يَنْجَلِي
فَهَلْ انْتَ رَاضِيَةً إِنَّ كُلُّ مَنْ يَلِي
يَشْتَمُّ عَبَقِ نَسِيْمُكِ الْحَانِيَ
هَلْ انْتَ تَرْضَيْنَ أَنَّكَ أَجَمَلَ الُوَرْدِ
وَكُلْ مَنْ قَدْ مَرَّ بِرِيْحِكَ يَجِدِ
هَلْ انْتَ رَاضِيَةً انّ كُلِّ مَنْ يُبْدِيَ
اعْجَابِهُ بَحْلَاكِ تُعْطِيْنِيْهِ بِأَمَانِ !
لَا تَقْبَلِيْ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ اعْجَابّا
انّ كَانَ عِشْقَا لَا يَفْتَحُ لَهُ بَابا
وَلْتَعْلَمِيْ ! … لِلْزَّهْرِ عُذَّابا
يَقْتَطَفُ رُوْحَ الْوِرْدُ مِنْ غَيْرِ اتْقَانٍ
أَنْتَ الْنَّوَادِرِ مِنَ الْأَزْهَارِ تَحْسُدُكِ
وَالْشَّمْسُ تُشْرِقُ زَاهِيَةً لِتِسعدُكِ
وَالْبَدْرِ فَيِ شَوْقِ لِرُؤْيَةِ مِنْ سَيَقْطِفُكِ
وَمَنْ يَحْظَىَ بقطِفكِ إِلَاهو فَتَى الْايْمَانِ
فَلْتَصْبِرْي وَلِتَصَمْديّ عِطْرَا
وَلْتَحْذَرِيْ مِنْ قَطَفِكِ غَدْرَا
صُوْنِيْ شَذَاكِ لَهُ لَهُ الْبُشْرَىَ
ذَاكَ الْفَتَىَ الْمَحْظُوظُ وَالْجَانِيْ
وَلْتَحْذَرِيْ اخْتَاهُ الْزَّمَانِ وَفِتْنَتَهُ
لَا تَسْمَحِيْ لِلْعُمْرِ يَجْرِيَ فِيْ مَرَحٍ وَلَهْو
وَابْقَيْ عَلَىَ ثِقَةٍ بِاللَّهِ الْحَكِيْمُ وَهُو
يَرْعَاكَ يَحْرُسُكَ مِنْ كُلِّ ثُعْبَانٌ
بِقَلَمِيْ الْصَّغِيْرِ
أَمْـــــ مَرْيَمَ ـــــ