البنت في المنزل زهره رقيقه تملئه بعبيرها الجميل ….وهي كما يقال دوما حبيبة أبوها و صديقة أمها
و الصداقة بين ألام و ابنتها هامه جداااا في مراحل تطور عمرها إلا أن للصداقة معايير يجب أن تكون بحساب
شديد …
اعلم إن هذا منافي لما نقوله دوما وما نشجع عليه من كون الصداقة بين البنت و أمها من أساسيات النجاح في
تربيتها
و لكن ما حدود صداقتك مع ابنتك و ما هي نظرة طفلتك لمثل هذه الصداقة ؟؟؟
في بعض الأحيان اخواتى تصل الصداقة لمرحلة يغيب في الحياء و الاحترام كما تصل إلى مرحله أن تعتقد أنها قد
تساوت في العمر مع أمها وتبدأ في التصرف مثلها و الحديث مثلها
كثير من الفتيات تجدهم يرتدون ملابس لا تتناسب وأعمارهم و احذيه بكعوب عالبيه…..لا يستطعن المشي بها.. و
تصفيفات الشعر الثقيلة التي تحاكي بها نجمات السينما …و الماكياج الذي يلطخ براءتهن
هذا كله تحت نظر الأم التي تحتال فرحا و تطير سعادة برؤية طفلتها و قد حشدت كل تلك الاسلحه لتجذب العيون
إليها و تسمع كلمات الإطراء ( بنوتك جميله …بنوتك لمضه …كلامها اكبر من سنها …دلوعة …الخ )
و تنسى الأم في وسط هذا الكم من الأفكار الخاطئه و التحمس من قبل طفلتها أنها بالفعل تجنى عليها
ذهبت لزيارة إحدى معارفي …ووجدت ابنتها التي تبلغ حوالي التاسعة من العمر كأنها أمراه في جسد طفله
الملابس المتكلفة التسريحة الثقيلة …الخواتم الكبيرة التي تزين أصابعها و تضع قدما فوق الأخرى في جلسة
مستفزه
تجلس بيننا و تستمع إلى حديثنا ووالدتها تسألها رأيها !!!!!
ثم تنظر لي :
( متخفيش يا حبيبتي …بنتي عمرها ما تقول حاجه سمعتها …اتكلمى براحتك …دي سري )
ذهلت
و نظرت إلى طفلتي ذات الست سنوات بخوف هل من الممكن أن يحدث معها نفس هذا التطور الخطير ؟؟؟؟
إنني أريدها أن تكون صديقتي ولكن لا أريدها أن تتحول إلى أمراه في سن العاشرة من عمرها
هل واجهتم عزيزاتى مثل هذا النموذج من الفتيات و ما رأيكم بها
دعوه للمناقشة ومحاولة تفادى مثل هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى بفضل التلفاز والإعلانات ……