تدوين الآيات
من قوله تعالى :" المص".إلى نهاية قوله تعالى ". كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ. "
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون *وكم من قرية
أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون *فما كان دعواهم إذا جاءهم بأسنا إلا أن قالوا
إنا كنا ظالمين *فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين *فلنقصن عليهم بعلم وما
كنا غائبين *والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون *ومن خفت
موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بأياتنا يظلمون *ولقد مكناكم في الأرض
وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون *ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة
اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين *قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك
قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين *قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر
فيها فاخرج إنك من الصاغرين *قال أنظرني إلى يوم يبعثون *قال إنك من المنظرين
*قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم *ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم
وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين *قال أخرج منها مذؤما مدحورا
لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين *وياآدم أسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من
حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين *فوسوس لهما الشيطان ليبدي
لهما ما وري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا
ملكين أو تكونا من الخالدين *وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين *فدلاهما بغرور فلما
ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما
ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين*قالا ربنا ظلمنا
أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين *قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو
ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين *قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون
*يابني ءادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك
من ءايات الله لعلهم يذكرون *يابني ءادم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة
ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا
جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون *وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أباءنا والله
أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون*قل أمر ربي بالقسط
وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون*