الى متى ونحن نظرتنا هكذا لذوي الاحتياجات الخاصة لماذا ننظر اليهم في مجتمعاتنا ننظر لذوي الإحتياجات الخاصة خاصة على انه عاهة لمجتمع السبب هو أن أفراد المجتمع لا يتقبلونهم وبالتالي تنعكس حالته الصحية والنفسية التي تعتبر الحالة النفسية للمعاق هي الجزء الأساسي لعلاجه ومن الآثار التي تترتب على عدم قبول المجتمع لهم: 1. شعور الطفل المعاق بأنه ناقص مما يسبب العدوانية. 2. استسلام الطفل المعاق للإعاقة . 3. لا تكون له شخصيه . 4. عدم اعتماده على نفسه. 5. يشعر الطفل المعاق بالفشل بحياته وغيرها من الآثار . والواجب على أفراد المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة: وعلينا نحن أن نعرف أن هؤلاء هم شريحة من شرائح المجتمع لهم حقوق مثل الفرد السوي علينا ان نستغل طاقاتهم بشكل الايجابي ومحاولة تطوير قدراتهم .. ورغم مساعدات الحكومات في العالم كله المتقدم منها والنامي لذوي الاحتياجات الخاصة في شتى بقاع الأرض من خلال سن قوانين وتشريعات خاصة بهم وتهيئة أفضل الظروف لهم حسب وعي كل مجتمع – ليتمكنوا من ممارسة أنشطتهم كبقية أفراد المجتمع إلا أنهم مازالوا يواجهون مشكلات عديدة في مجالات مختلفة, لاسيما داخل مجتمعاتهم.
ويأتي في مقدمة المشكلات نظرة المجتمع القاصرة التي تسدد إليهم كلما بدوا في أي مكان أو زمان التي تعيق إمكانية اندماجهم بشكل طبيعي مع أفراد المجتمع التي أيضا تحتاج إلى توعية وفهم إمكانية هؤلاء ومقدرتهم على التعايش والاندماج مع مجتمعاتهم بشكل طبيعي .. بمعنى أن يمارسوا حياتهم التعليمية والنفسية والاجتماعية وهواياتهم كأشخاص عاديين .. لأنه مهما كانت إعاقتهم لا تمـــنعهم من التكيف مع مجتمعهم لاسيما إذا توافرت الإمكانيات والاحتياجاتالخاصة بهم من مراكز تعليمية وتأهيلية وخدمات عامة وتعامل عادل مع الأشخاص الطبيعيين. وهنا يأتي دور الأسرة – قبل أية جهة أخرى – في تقييم فاعلية برامج التربية الخاصة المقدمة لابنها المعاق حيث تعد المحرك الرئيس في استجابة المجتمع لحاجة أبنائها, وفي الدفاع عن حقوقهم. فكلنا نؤمن بدورنا تجاه هذه الفئة العزيزة .. ولكن الإيمان بالشيء ليس كمثل العمل به… وإيماننا بدورنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتعدى مرحلة الإيمان فحسب حيث لم تزل النظرة القاصرة والإعاقة الحقيقية في عقلية البعض منا حينما نلتقي بأحدهم حيث دون قصد أو لقلة الوعي نسدد نظراتنا السلبية تجاههم.. اعتقادا منّا بأنها الأصح في التعامل معهم .. في حين أنهم أحوج إلى نظرتنا المعتدلة التي تمنحهم الثقة في أنفسهم .. وفي طاقاتهم التي تخترق العادة أحيانا وتحقق مالم يحققه الأصحاء منّا. فالصم مثلا مازالوا يعانون الاندماج الكامل في المجتمع لوجود حاجز التخاطب المباشر, لأنه ليس لديهم رصيد لغوي يتواصلون به مع المجتمع في المنزل وفي العمل والشارع أو حتى المشاهدة التلفزيونية. ولتعديل هذا المنحى الخاطئ من واجبنا تجاه هؤلاء – على أقل تقدير – يجب إيجاد بيئة على المستوى الرسمي تستطيع التحاور بصورة واضحة مع الأصم إذا راجع إحدى الجهات الرسمية كالمحاكم الشرعية أو غيرها حتى يؤمن وصول كلمة المراجع الأصم إلى المعنيين بصورتها الصحيحة وبالعكس.. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه تجاه الأصم. ولا شك في أن اندماج المعاق جسمانيا في المجتمع العادي يعتمد على إجراء بعض التعديلات الطفيفة في بعض المباني والمرافق العامة والطرقات .. والأهم من ذلك كله أن تدرك الأغلبية انه من الطبيعي جدا التعايش والعمل جنبا إلى جنب مع أفراد يواجهون تحديات جسمانية كبيرة. ولكي نعطي ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون حواجز تعيق تواصلهم معنا وطريقهم في التمتع بحياة طبيعية لا يشعرون فيها بالإهمال أو الملل فنحن بحاجة إلى تفعيل دورنا الراكد تجاههم والاهتمام بهم بأن نجدهم بيننا في كل مكان وزمان في المجالس والوظائف التي تناسب قدراتهم وفي كل مناسبة أيضا, وهذا أقل ما يمكن أن نمنحهم إياه. جامعي دون وظيفة حامد سعدي (كفيف) .. يقول في حديث جميل له يميل للغة العربية الفصحى في معظم الأحايين متحدثا عن حياته في ظل الإعاقة: رغم الإعاقة التي حرمتني من أشياء كثيرة إلا أنني استطعت تجاوزها بأن تعلمت أشياء كثيرة كالطباعة على طريقة برايل وغيرها.. ووظفت هذه المعارف في مشاريع كثيرة حيث أصبحت وبعض زملائي نطبع بعض الملازم الطلابية ونقدمها للطلاب المكفوفين الدارسين في الجامعات أو ندرس المكفوفين من كبار السن .. وهذه الأعمال في مجملها تضفي على حياتنا شيئا من المتعة والمرح حيث ننسى معها أنفسنا وتنسينا الإعاقة. وأضافا: يجب أن يفهم المجتمع من حولنا أن المعاق ليس مريضا عضويا وإنما هو إنسان يمكن له أن يعطى البديل المفقود ويمكن أن نحوله من إنسان عاطل إلى إنسان يفيد مجتمعه ويستفيد وهو أيضا مشيرين إلى أن إيجاد مناخ مناسب للمعاق – حتى ينتج ويكون إنسانا فاعلا ضمن أنشطة المجتمع – ليس بالأمر السهل وليس بالصعب أيضا لكنه يحتاج إلى الكثير من المساعدات التي تتناسب وإعاقته .. وهو أمر طبيعي أن يحدث طالما أننا دخلنا دائرة الآلة والتكنولوجيا التي لا تتطلب عادة جهدا كبيرا. وفي سؤال لمحمد السيد مهتم بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة عن المسببات التي تجعل الانسان معاقا .. قال: قبل أن نصل إلى استعراض الأسباب التي تحدث الإعاقة يكون من المناسب القول ان الفارق بين كون الشخص قوي البنية وكونه معاقا هو غالبا فارق نسبي وليس نوعيا ولأسباب عملية تفسر الإعاقة بأنها صعوبة في إنجاز أعمال هي في عرف الوسط الاجتماعي وبالنسبة إلى العمر والجنس ضرورة في الحياة اليومية وبما في ذلك العناية بالنفس والعلاقات العامة والنشاط الاقتصادي. اسباب الاعاقة المجتمع والمعاقون الأمن والانتماء – منقول – |