بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم أود ان احكي لكن مما أخبيء خلف باب قاعة الدراسة ..
في يوم من الايام طلبت منا معلمة الفيزياء ان تجهز كل واحدة فينا – اي طالباتها – قصة من نسج خيالها عن علاقة الضفدع بالكهرباء اندهش الجميع , فأخذ بعضنا حجة اللاعلاقة بينهما كوسيلة لجعلها تتراجع عن طلبها لكنها اصرت ,,
وكان لها شروط من ابرزها ان لا نقرأ الدرس القادم ولا نبحث في اي وسيلة بحث عن هذه العلاقة .. واتقفنا على ذلك وعاهدناها ,,
أما صاحبتكم ..
فأحبت فكرة كتابة القصة كثير لكنها تحيرت كثيرا في أصل هذه العلاقة ..
عودت لمعلمتي و اخبرتها عن حيرتي ..
فاجابت انه لابد لي ان افكر نبهتني اياكِ ومعرفة العلاقة الا بعد سرد قصتكِ للجميع ..
فماكان مني إلا ان أكتب هذه الاقصوصة ..
اضواء الصنوبرية
جبال شاهقة .. تشقها اودية جارية .. الخضرة تكسو الأرض .. بيوت قلائل حولها الخمائل ..هذه بلدتي التي عشت فيها شبابي انها البلدة التي لا يجهلها احد ..انها الصنوبرية .
لا ازال اتذكر طرقاتها الوعرة التي لاتكاد تجتازها تلك الحمير محملة بالأثقال ..
سبحان الله … كل شئ اراه في بلدتي الآن ينسيني شبابي ، فشتان مابين الماضي المظلم والحاضر المضيء ..
كان الليل دامس واليوم لم يعد لنور القمر جمالاً فهاهي الأضواء تملأ المكان برغم من ظلمة المساء ..
كل شيء يمكن ان انساه هنا بعد ان عشت في المدينة .. إلا بكائي فوق تلك الشجرة ، اتسلق اغصانها واشكو لها همي وشماتة الناس بي ..
وجه الضفدع .. هذا ندائهم لي واسمي عند صبيتهم .. لكنني " حسن " …ومن يسمعني انا الغبي في اعينهم ؟؟
هذه دموعي تخط على وجنتي في كل لحظة اتذكر فيها واقعي المؤلم لكنه قدر محتوم … " وجه الضفدع " هذا مايبكيني ..
ولكن البكاء علمني أن اعيش وحيداً منفرداً بعيداً عن همسات الناس وكلماتهم …
صرت اعيش في ذلك البيت الذي ما إن اخرج منه إلا ونظرات الناس تلاحقني ….
وفي احدى الليالي الدافئة التي كنت اسامر القمر فيها خلعت رداء الصوف الأسود عن جسدي إذا بفرقة تضيء ، فبحثت في سرها كانت الكهرباء الساكنة التي كنت رجلها أو بالأصح ضفدعها الأول ..وتتالت الافكار والإكتشافات فأضاءت الصنوبرية بل العالم كله ..
ها أنا الضفدع الغبي أضيء منازلكم أيها الشامتون ..
كتبها : الرجل الضفدع " حسن الصنوبري "
والان سأعرض لكن العلاقة الحقيقية بين الضفدع والكهرباء ,,
كيف كان الضفدع سبباً في اكتشاف الكهرباء؟!
كانت الكهرباء في القرن الثامن عشر واحدة بين الظواهر التي اعتبرت غريبة وغامضة ويكتنفها بعض الأخطار، إلى أن بدأ الغموض يتحول إلى حقائق..
كان هذا في العام 1780م عندما كان العالم لويس جلفاني يلقي على تلاميذه بعض الملاحظات عن أعصاب الضفادع، وفي خلال إحدى التجارب العلمية في هذا الموضوع وضعت إحدى الضفادع على مائدة كان عليها جهاز مشحون بالكهرباء، وبينما كان أحد التلاميذ ينقب بملقاته خلال أعصاب ذلك الضفدع لاحظ أن جسم الضفدع الصغير يهتز في انقباضات عنيفة على الرغم من أنه كان ميتاً، وما إن شاهد العالم جلفاني ذلك حتى ترك جميع أبحاثه الأخرى فجأة وانكب على دراسة هذه الظاهرة الغير عادية، بدأ التأكد من أنه لكي تحدث تلك الانقباضات كان لابد من لمس الأعصاب لجسم جيد التوصيل بالكهرباء، فكان يكفي أن تلمس أعصاب وعضلات الحيوان بوصلة يتكون قطباها من معدنين مختلفين، وحينها توصل إلى أن جسم الضفدع وجميع أجسام الحيوانات تحتوي على شحنة كهربائية أطلق عليها اسم الكهرباء الحيوانية…
تابع جلفاني تجاربه طيلة عدة سنوات ثم نشرها في كتاب (القوى الكهربائية في الحركات العضلية) وهكذا يكون جافاني (بسبب ضفدع) قد مهد الطرق للعلماء من بعده ليبحثوا أكثر في علم الكهرباء الذي بدأ الغموض يبتعد عنه.
شتان مابين خيالي والواقع .. اليس كذلك ^^"
كان هذا في العام 1780م عندما كان العالم لويس جلفاني يلقي على تلاميذه بعض الملاحظات عن أعصاب الضفادع، وفي خلال إحدى التجارب العلمية في هذا الموضوع وضعت إحدى الضفادع على مائدة كان عليها جهاز مشحون بالكهرباء، وبينما كان أحد التلاميذ ينقب بملقاته خلال أعصاب ذلك الضفدع لاحظ أن جسم الضفدع الصغير يهتز في انقباضات عنيفة على الرغم من أنه كان ميتاً، وما إن شاهد العالم جلفاني ذلك حتى ترك جميع أبحاثه الأخرى فجأة وانكب على دراسة هذه الظاهرة الغير عادية، بدأ التأكد من أنه لكي تحدث تلك الانقباضات كان لابد من لمس الأعصاب لجسم جيد التوصيل بالكهرباء، فكان يكفي أن تلمس أعصاب وعضلات الحيوان بوصلة يتكون قطباها من معدنين مختلفين، وحينها توصل إلى أن جسم الضفدع وجميع أجسام الحيوانات تحتوي على شحنة كهربائية أطلق عليها اسم الكهرباء الحيوانية…
تابع جلفاني تجاربه طيلة عدة سنوات ثم نشرها في كتاب (القوى الكهربائية في الحركات العضلية) وهكذا يكون جافاني (بسبب ضفدع) قد مهد الطرق للعلماء من بعده ليبحثوا أكثر في علم الكهرباء الذي بدأ الغموض يبتعد عنه.
شتان مابين خيالي والواقع .. اليس كذلك ^^"