حبيبي ..وقفت ذات مساء عند نافذتي الصغيرة المطلة على واحة نخلية لا يضيئها أكثر من نجوم السماء وقمر تائه في ليال الصمت ..فلمحت صورتك في قلب السماء متوهجة بضياء لقاء .. فتذكرت لقاءنا الماضي ..حين كنا في طرقات السهر ..نجمع وروداً من ميادين العشاق و ممرات القدر..كم هو جميل مبدأ القدر.. حين يهدي المحبين نوافيراً من الحب والغرام المستقر..وقفت قليلاً لأفكر..لو كان كل الناس مثلنا لساد هذا الكون هدوء غريب ساحر ..ولو قرر كل الناس أن يعيشوا الحب باستقرار محارب ..لكان عالمنا مقصد كل مخلوقات الكون ..حتى الكواكب الأخرى ..و لكان زوارنا يأتون من الفضاء وعبر البحر ومن خلف الأفق ..ولو تحقق ذلك كنت سميت عالمنا (منتجع الغرائب)..حبيبي كم هي الأحلام عجيبة حين تسرقنا من الواقع ..فتحت عيني على صوت الريح .. وأغلقت نافذي بسرعة فقد تأخرت على موعدي معك .. فأرجوك لا تعاتبني فهذا ذنب الحلم.
أزهار أحمد آل مهنا