السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات أسعد الله صباحكن ومسائكن بكل خير
اللهم انا نسألك خيرما في هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده
اللهم آمين
أخواتي قد تستنكرن عنوان موضوعي وتلف بعقولكن الظنون
لكن من يعرفني يعلم بنيتي وما أصبو اليه
فلكل أخت جديده على مواضيعي أقول تابعيني أختي للنهايه ولا تستعجلي بحكمك
الموضوع هذا كنت أود انزاله من حوالي اليومين
ولكن الظروف الحزينه التي مرت بالأخوات العصاميه وحلى قهوة ومعقوله
والتي جعلتنا نحزن لحزنهن ومصابهن جعلتني أوجل إنزاله لليوم
الله يجعله آخر أحزانهن ويجعل أيامهن كلها خير وسعادة
أخواتي طبعا الرضى والقناعة مطلوبه في كثير من الأمور في حياتنا
وذلك لأسباب عديده وأهمها:
1- أننا مسلمون ومؤمنون ومن أركان الإيمان الإيمان بالقدر خيره وشره
2- ان الرضى والقناعة تجعل الإنسان يعيش براحة نفسية وجسديه كبيره ( لأنه لا يشغله ما لدي الآخرين من نعم )
3- القناعة والرضى تجعل الإنسان دائما حامدا لله سبحانه وتعالى على نعمه مهما كان غنى هذا الإنسان أو فقره
4- القناعة والرضى تجلب السعادة لك ولكل من هو حولك
وهناك العديد من الإيجابيات التي لا نستطيع إحصائها لنعمة الرضى والقناعة
لكن حبيباتي هناك أمور يجب أن لا نقنع فيها ولا نكتفي ولا نرضى بما لدينا
وهي
1- العبادات والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بكل ما قد يكتب لنا الأجر أو يزيل عنا بعض الذنوب التي إقترفناها
فلا يجب علينا أن نرضى بقدر معين منها ولا نقنع فلقد كان رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لنا
ولا يزال وحين سئل لماذا يكثر من قيام الليل والنوافل وقد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر أجاب صلى الله
عليه وسلم (( ألا أكون عبدا شكورا )) لذلك أخواتي القناعة والرضى بما قدمناه من عبادات هو أمر غير مقبول.
2- الرضى والقناعة بما قدمناه لوالدينا من بر وإحسان هو أيضا أمر غير مقبول فمهما قدمنا لهما فلن نستطيع
أن نوفيهما بعض من حقوقهما علينا واليكن هذه القصة الجميلة أتى رجلا للرسول صلى الله عليه وسلم وقال له:
يا رسول الله لقد طفت بأمي حول الكعبة وأنا حاملها على كتفي فهل أديتها حقها ؟؟ فقال له رسولنا الكريم(( بما معناه
( ولا بزفرة من زفرات ولادتها بك)
3- الرضى والقناعة بما نخرجه من صدقات هو أيضا غير مقبول اذا وجدت القدرة على ذلك فلا نكتفي ونقول
يكفي ما تصدقنا به !!! هل يعقل هذا ؟! الا تعلمين أختاه ان حبة تمر أو كلمة طيبه قد تكون مفتاح الجنة لك ؟!
4- الرضى والقناعة بما نقدمه لأزواجنا من طاعة وحقوق هو أيضا غير مقبول فلا نكتفي بقدر معين ولا نكابر
ونجعل الشيطان يلعب بعقولنا فلقد أتت امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له : أن الرجال قد فازوا علينا
بالجهاد وأمور أخرى فقال لها رسولنا الكريم : (( ان تبعل المرأة لزوجها يعدل هذا كله))فلا نكتفي بقدر ونسعى
في المقام الأول من هذا لرضى الله سبحانه وتعالى ثم لرضى أزواجنا عنا.
5-الرضى والقناعة بما نملك من أصول الدين وحفظ القرآن وتفسيره وما يشمله من علوم أمرا غير مقبول نهائيا
لك عينين وتعرفين القراْة وتسمعين بأذنيك ولك طلاقة ما شاء الله عليها في الكلام فما الذي يمنعك من التزود
في أمور دينك؟؟!! مهما تعلمت أختاه فأنت جاهله فتزودي أختاه بما ينفعك في دينك ودنياك.
أخواتي هناك العديد من الأمور التي لا يجب أن نقنع أو نرضى بما حصلنا عليه منها وعلينا السعي وعدم
التقاعس للحصول على المزيد منها دون كلل أو ملل.
فهلم أخواتي لها بارك الله فيكن ونفع بكن
ملاحظة:
أعتذر أخواتي عن ذكر الأحاديث كامله لعدم تذكري لها كاملة أولا ولخوفي من ذكر كلمة ليست متواجده في الحديث
ثانيا ثم والعياذ بالله ينطبق علي قول الرسول صلى الله عيه وسلم (( من كذب علي متعمد فليتبوأ مقعده من النار))
ولعدم توفر المراجع في متناول يدي حاليا لوجود الكتب في الكراتين (ناقلين جديد) ثالثا