السجود عبادة مستقلة، وقربة وطاعة، وهو أفضل أفعال الصلاة
وفيها غاية التواضع والعبودية لله تعالى
وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
ففيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو الوجهه من التراب
الذي يداس ويمتهن .قال الله تعالى
" واسجد واقترب "
العلق 19
وحث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالسجود والاكثار منه
في عدة احاديث منها ما رواه مسلم
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ
قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيُّ حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيُّ
قَالَ لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ
أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ قُلْتُ بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ
فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً
إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً قَالَ مَعْدَانُ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ
حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي
قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي
قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال
أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود
وجميعنا يعلم أن جميع مافي الكون من مخلوقات هي معبدة لله
قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ
وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ
مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )
الحج /18
يقول الإمام ابن كثير : ( يخبر الله تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه
الذي خضع له كل شيء ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها ؛
جماداتها وحيواناتها ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة فأخبر أن كل ما له ظل
يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال أي بكرة وعشيا فإنه ساجد لله تعالى .
قال مجاهد : إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عز وجل )
ولكن هناك من ادع ان للسجود عجائب من الناحية الطبيبة
وكذلك ما سر كون السجود مرتين على الارض
ولكن هل هذه المواضيع صحيحة ام انها افتراء وكذب محض
دعونا نرى ما يتناقل في المنتديات والاميلات من هذه العجائب
اولا عجائب السجود من الناحية الطبيبة
عجائب السجود لله من الناحية الطبية :
إذا كنت تعاني من الإرهاق أوالتوتر أوالصداع الدائم أو العصبية وإذا كنت تخشى
من
الإصابة بالأورام فعليك بالسجود فهو يخلصك من أمراضك العصبية
والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين
حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية
الأمر الذي يؤثر على الخلايا ويزيد من طاقته ولذلك كما يقولد.ضياء فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض .
التخاطب بين الخلايا :-
هو نوع من التفاعل بين الخلايا وهي تساعد الإنسان على الإحساس
بالمحيط الخارجي والتفاعل معه وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية
التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية
والتهابات العنق والتعب والإرهاق إلى جانب النسيان والشرود الذهني
ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية
ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها
خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات
وآثارها الجانبية الحل ..
لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك
عن طريق السجود للواحد الأحد
كما امرنا حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود
تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة
وبالتالي تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء
( الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان )
وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ .تبين من خلال الدراسات أنه لكي
تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاهنحو مكة في السجود
وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة )
لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه
إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه
إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه
ليشعر بعدها بالراحة النفسية .
وكان ولله الحمد من العلماء والشيوخ الافاضل ردا
على مثل هذه الافتراءت
وكان رد الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
الجواب
مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ،
وإنما يُستأنس بها ،وذلك لأن هذه المسائل – وإن عُدّتْ أحياناً حقائق علمية –
إلا أنها قابلة للتغيّر !
فإذا تعلّق بها مُتعلِّق عرّض تصديقه للتشكيك . كما أنه وُجِد من يتكلّم في مثل
هذه المسائل من أجل الاستهزاء بالصالحين .
وهذه المسائل لا يُعوّل عليها ، لأن القصد من السجود أعظم من ذلك .
فالقصد تعظيم الرّب تبارك وتعالى ،
مع كون كثرة السجود من أسباب دخول الجنة ، لقوله عليه الصلاة والسلام :
عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة
وحطّ عنك بها خطيئة .
رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي :
فأعنى على نفسك بكثرة السجود .
رواه مسلم .
فمقصود السجود أعظم مما ذُكِر بكثير .وإن ثبت هذا فهو مما يُستأنس
به فحسب
والله تعالى أعلم
إذا علينا التثبت والتأكد مما يقال