إن النية الصافية , الكاملة , الطاهرة , المبنية على الحق , المرتبطة بالله وحده ، لها قوة تأثير على الآخرين ، بحيث أنك تقدم عملا صغيرا و هم يرونه كبيرا . بينما تجد صاحب نية مشروطة و يقدم أعمالا كبيرة و لكنه لا يجد لها مقابلا ، وكثيرا ما يشتكي من نكران الجميل ..
فحتى تصفو النية : لا تنظر للأشياء والناس بمنظار المصالح ، واستبدل هذه النظرة بمنظار الحق والطبيعة والجمال , فتقوم بالشيء لأنه جيد ونبيل وشريف ويمنحك الراحة , و أول الجوائز هي شعورك بالراحة , فلو لم تنظر للناس بمنظور المصلحة ، لأصبحوا بالنسبة لك سواسية ؛ لأن الذي فرقهم هو المادة والمصلحة , و صاروا نفوسا واحدة و تعطي الجميع بدون تفريق , و بالتالي سيحبك الجميع ..
فالنوايا تنتقل بين الناس كإحساس و يعرفها الناس , فربما تجد شخصين يبيعون بضاعة معينة , و كلاهما يبيعون بنفس السعر , ولكن الأول ينجح ويبيع والآخر يفشل و لا يشتري منه أحد , وتجد ان السبب يكمن في النية .