التصنيفات
فيض القلم

بأي وجه ألقاك يا عيد… – رائعة

العيد في النفس يحمل معان كثيرة ظاهرها فرح وسرور

وبين طياتها تخفي حزن دفين.

فبأي وجه يا ترى سأستقبلك يا عيد ؟

ترى هل من حقي افرح بك وحدي،

ولا تفرح الأرامل والثكالى والأطفال الجوعى وزوجات وأبناء وأمهات الأسرى..
وا حزن قلبي على حالنا…..

يا عيد عدت .. ونحن كما نحن.. كرب وهم وغم بل أشد..

في الشيشان…

في أفغانستان ..

في العراق ..

في فلسطين..

في كشمير..

في النيجر ..

تناسينا قول الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم-: " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

فما عاد من هم لنا إلا أمورنا الشخصية….
غاب عن بالنا "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"

فكيف هان لنا الفرح والهناء وراحة البال

وكيف أتتنا السعادة صافية لا يشوبها كدر وحال أمتنا بهذا السوء.
إنا أن نسيت أو تناسيت فكيف أنسى صور أطفال العراق وهم في فزع وهلع وجوع؟!

ومن قبلهم أطفال فلسطين…

أنا إن نسيت فكيف أنسى أطفال النيجر ينكشون رمال الأرض بحثا عن جذر نبتة يقتاتونها..

وهل أنسى صور الأرامل في العراق

وهن يعانين أقسى أنواع الذل والهوان في ظل الاحتلال الصهيوني الأمريكي؟! ..

كيف أفرح في العيد وتغيب عن عيني حبيبتي جنين الجريحةsid وشهداؤها الذين يتساقطون كل لحظة ولا حياة لمن تنادي من العرب والمسلمين؟!.
أنا ان تجاهلت فكف أتجاهل إخوتي المسلمين في كشمير وجرائم الهندوس ضدهم تفوح رائحتها الخبيثة حتى تزكم الأنوف؟!.
وماذا أعرف عن إخوتي المسلمين في الشيشان وبورما وغيرها وغيرها ..

من بعد عزنا… صرنا أقليات مضطهدة نتعرض للإبادة، ونحن كُثر ولا أحد يشعر أو يحرك ساكنا؟!.



أحس بآلام …

ينتابني شعور..

أصاب بالغثيان…

ولكن ما بيدي سوى التضرع والدعاء

الدعاء بالنصر والتمكين وقهر الأعداء..

واثقة ان الكثيرين والكثيرات مثلي

وأن الفرح لن يزورنا

ولن نسعد بالعيد إلا بسعادة قلوب المسلمين أجمعين ..

وأن فرحتنا الصافية ستعود يوما ما…

عندما يعود للإسلام والمسلمين عزُّهم ومجدُهم، ويهنأ كل منا بالآخر بتهنئة العيد "تقبل الله منا ومنكم".
حينها ستصل هذه التهنئة لكل مسلمي الأرض وهم في نصر ورفعة وقد عاد للإسلام مجده وعزه التليد

لن تكتمل الفرحة بالعيد إلا بعد أن يجتمع شمل الأمة الإسلامية وتتوحد صفوفها وتعلو راية التوحيد خفاقة بين ربوعها، وننسى آلامنا وأحزاننا التي تتجسد يوميًا أمام أعيننا صباحًا ومساءً.
ويجتمع شمل الأمة الإسلامية وتتوحد الصفوف وتعلو راية التوحيد خفاقة بين ربوعها،

حينها سننسى آلامنا وأحزاننا المتجددة والمتجسدة يوميًا أمام الأعين صباحًا ومساءً.
ساعتها وحينها فقط ستكتمل فرحة العيد….

ترى هل أنا أحلم .. وهل حلمي صعب المنال…

تقبل الله منا ومنكم..

واعذروني …

كان لا بد لي من أبوح….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.