الإبرو فن له أساليب خاصة لتزيين الورق. وأصل كلمة "إبرو" هو كلمة "إبر" الفارسية وتعني الغيوم. وبالفعل من يرى منظر الإبرو يتذكر الغيوم . وكما أن كلمة "إبرو" أيضا تعني "ماء الوجه" و التي هي بالفارسية "أب- رو".
من المعروف أن فن الإبرو يعتمد على الصبر والذوق العالي واللمسات الفنية الرائعة. ويجب أن يكون الورق الذي يستخدم في فن الإبرو من النوع الذي يمتص الصبغات ويمتاز بقوة تحمل عالية.
ومن أفضل أنواع الورق ورق يسمى "أجار" ويتكون هذا الورق من خليط من النشادر و بياض البيض حيث يمتص هذا الورق المادة الصمغية مما يسهل عملية الرسم. وهناك أوراق تسمى "أهارسنر" تستخدم لنفس الغرض أيضا.
والرسام يستخدم حوض مربع كبير. ويخلط الماء بمادة "الكيثرة" و"الكيثرة" مادة صمغية بيضاء تستخرج من ساق عشبة تسمى عفان. ويمكن إستخدام بدلا منها بعض المواد مثل "السحلب"، بذرة السفرجل، بذور الكتان، زيت الغار وغيرها.
يترك مستحضر "الكيثر" لمدة 12 ساعة و يحرك من فترة إلى أخرى. وفي نهاية هذه المدة تذوب "الكيثرة" و تتحول إلى مستحلب لونه قريب من البياض. وتجهز الصبغات بعد هذه العملية في فناجين صغيرة للإبرو. و لذلك تطحن الصبغات على شكل بودرة، و يجب أن تكون هذه الصبغات من النوع الذي يذوب في الماء و لا يتفكك، و لذلك لا تستخدم الصبغات النباتية ولا الكيميائية. و تذاب الصبغات في الفناجين بالتحريك و يضاف ملعقتين صغيرتين لكل فنجان من مرارة العجول. وهدف هذه الإضافة هو إبقاء الصبغة على وجه الفنجان حتى لا تترسب. ثم تفرغ هذه الصبغات على وجه الحوض الملئ بالمستحلب. و تبقى الصبغات على وجه المستحلب على شكل بقع و بعد خلط و تحريك هذه البقع بخشبة تتشكل أشكال و نماذج مبهرة و غريبة. وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال لمدة 5 إلى 10 ثواني، نمسك هذه الورقة من أطرافها ونرفعها ونقلبها بعيدا عن الحوض بدون تجريك أو هز. ثم نضع الورقة في بحيث يكون الطرف الملون إلى الأعلى. و بذلك تتشكل نماذج عديدة جدا و بألوان كثيرة و جميلة .
, منققققول للفائدة