يعتبر التحنيك حق من حقوق المولود على والديه ، وهي من السنن النبوية التي حث عليها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
فالتحنيك تعني " تليين التمرة حتى تصير مائعة بحيث تبتلع ويفتح فم المولود ، ثم يدلك حنكه بها بعد ولادته أو قريبا من ذلك بحيث يوضع شيء من التمرة على الاصبع وتحرك يمينا وشمالا.
أخرج البخاري في صحيحة عن أسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها ، أنها حملت بعبدالله بن الزبير بمكة ، قالت : خرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل جوفه ريقه صلى الله عليه وسلم ، ثم حنكه بالتمر ثم دعا له فبرك عليه ، فكان أول مولود يولد في الاسلام.
ان قيام الرسول عليه السلام بهذه العملية تدل على حكمة عظيمة حيث أن الريق يحتوي على أنزيمات تساعد على اذابة السكريات فيمتصه جسم الطفل فيسيفيد منه.
عند ولادة الولود الجديد يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفض وخاصة عند الخدج ومن أعراضها :
1- رفض المولود للرضاعة
2- ارتخاء العضلات
3- توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق الجسم
4- اختلاجات ونوبات من التشنج
وهذا يؤدي بدوره الى :
1- تأخر في النمو
2- تخلف عقلي
3- شلل دماغي
4- اصابة السمع أوالبصر أو كليهما
5- نوبات صرع متكرر(تشنجات)
واذا لم يتم علاجها في حينها قد يؤدي الى الوفاه رغم أن علاجها سهل وهو (السكر المذاب في الماء)
" فسبحان الله رب العالمين" فعلا اقول بكل فخر ما أعظمك يارب وما أعظم نبيك وما أعظم هذا الدين!