السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
هذه الآية موعظة للمؤمنين وفيها تذكير
فحبيت
أذكركن ونفسي لتفسير هذه الآية
أذكركن ونفسي لتفسير هذه الآية
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ))
رواه مسلم
(( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ))
رواه مسلم
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها
متفق عليه
والمراد بالحسد الغبطة وهو أن يتمنى مثله
والمراد بالحسد الغبطة وهو أن يتمنى مثله
قال تعالى
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لايعلمون )
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لايعلمون )
تفسير السعدي
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)
سورة الحديد آية 16
{أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ
قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار
الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته،
فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]،
فقال:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}
أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو
القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد ـ صلى
الله عليه وسلم ـ؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله
تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية
والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك،
{وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ}
أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب
والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان
واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم،
{فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق
بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود
العين.